إسلام أباد (أ ف ب) واصلت فرق الإنقاذ أمس عمليات البحث عن ناجين من الزلزال الذي أوقع أكثر من 360 قتيلاً في كل من باكستان وأفغانستان. ووزعت فرق السلطات ملابس ومواد غذائية في منطقة نائية مقطوعة عن العالم وسط صقيع شديد. وأصبح مئات الآلاف معزولين بالكامل في هذه الجبال بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7,5 درجة ودمر آلاف المساكن وتسبب بانزلاقات تربة وقطع الاتصالات. وبالإضافة إلى رداءة الطقس يخشى رجال الإنقاذ أن يعقد الوضع الأمني غير المستقر عمليات الإغاثة بشكل إضافي رغم أن حركة طالبان التي تسيطر على العديد من المناطق التي ضربها الزلزال تعهدت بتسهيل مهمتهم. لكن هذه الحركة داهمت أمس منطقة دارقند في إقليم طخار الواقع على حدود طاجيكستان في الساعات الأولى من صباح أمس في إطار حملتها المتصاعدة للسيطرة على البلاد. ووعد رئيس الوزراء الباكستاني الذي عاد أمس الأول من زيارة إلى واشنطن، الناجين «بتعويضات سخية لكي يتمكنوا من إعادة إعمار منازل أفضل». ورغم أن مركز الزلزال حدد في أفغانستان، فإن غالبية الضحايا سجلت في باكستان مع سقوط 248 قتيلاً بينهم 202 في إقليم خيبر باختونخوا وإصابة 1600. وأعلن جيش باكستان استعداده لمساعدة الضحايا وأرسل خيماً وفرقاً طبية إلى المناطق المنكوبة، فيما كانت مروحيات تقوم بإجلاء أشخاص من بيشاور كبرى مدن الإقليم. لكن في المناطق النائية أكثر، سيكون على السكان أن يتدبروا أمورهم للبحث عن ناجين تحت الأنقاض. وفي أفغانستان، حيث حدد مركز الزلزال في جبال بدخشان بلغت الحصيلة الرسمية أمس الأول 115 قتيلاً ومئات الجرحى مع تدمير 7 آلاف منزل.