أصبح رائد الفضاء الأميركي سكوت كيلي، اليوم الخميس، صاحب أطول مدة إقامة متواصلة في محطة الفضاء الدولية إذ أنه مقيم فيها منذ 216 يوما، في مهمة ستستمر إلى أن تكمل عاما كاملا.

وبذلك، يكون سكوت كيلي حطم الرقم القياسي السابق البالغ 215 يوما، والذي حققه رائد الفضاء الأميركي-الاسباني مايكل لوبيث اليغريا في العام 2007.

وتتناوب على الإقامة في المحطة الدولية، التي تسبح في مدار الأرض، فرق من ستة رواد، يمضي الواحد منهم عادة بضعة أشهر فيها فقط.

أما الرقم القياسي لأطول إقامة متواصلة في الفضاء، فقد حققه الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 14 شهرا متواصلا في محطة مير السوفياتي بين العامين 1994 و1995.

وسبق أن حقق سكوت كيلي رقما قياسيا آخر في السادس عشر من أكتوبر، إذ بلغ مجموع المدد التي أمضاها في مدار الأرض 383 يوما، متجاوزا الرقم الذي حققه مواطنه مايكل فينك والبالغ 382 يوما.

وسيعود كيلي إلى الأرض في الثالث من مارس المقبل.

وينفذ سكوت كيلي مهمته هذه لمدة عام مع زميله الروسي ميخائيل كورنيينكو، بهدف دراسة الآثار الصحية والنفسية للإقامة طويلا في الفضاء، وذلك في إطار الدراسات التمهيدية لإرسال مهمات مأهولة إلى المريخ في الثلاثينات من القرن الحالي.

ويمكن أن تستغرق الرحلة إلى المريخ ثلاث سنوات ذهابا وإيابا، وقد تطرح مشكلات صحية كبيرة على الرواد وخصوصا بسبب تعرضهم للإشعاعات الكونية التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان.

كذلك، قد تسبب الإقامة لوقت طويل في مساحة ضيقة اضطرابات نفسية لرواد الفضاء.

ومحطة الفضاء الدولية ثمرة تعاون دولي في مجال استكشاف الفضاء. ووضعت في مدار الأرض في العام 1998، ويقيم فيها رواد فضاء بشكل متواصل منذ 15 عاما.