صنعاء (الاتحاد) - أعلنت جماعة الحوثي، المتمردة في شمال البلاد منذ العام 2004، أمس الجمعة، رفضها لأي “تسوية سياسية” بين الأحزاب اليمنية. وأكدت الجماعة المتمردة في بيان، تلقت “الاتحاد” نسخة منه، أن “أي تسوية سياسية لا تسقط النظام الظالم، ولا تحقق أهداف الثورة، إنما هي التفاف صارخ على الثورة اليمنية، وتفريط كبير في دماء الشهداء ومعاناة الجرحى”. واعتبر البيان أن التسوية السياسية ستخدم النظام الحاكم وحده لأنها “ستفتح له بوابة واسعة للهروب المباشر من استحقاقات الثورة اليمنية، والتنصل من كل واجباتها ومطالبها”، إضافة إلى أن التسوية السياسية ستعطي الحاكم “حصانة من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني سواء من قبل الثورة أو من بعدها”. وأشار البيان إلى أن الحل السياسي للأزمة الراهنة سينقل “واقع الثورة اليمنية، من ثورة وطنية وهبة شعبية (..) إلى حوارات سياسية مطولة لن تؤدي في النهاية إلى تحقيق” الأهداف المرجوة من هذه “الثورة”، داعياً المواطنين إلى “التمسك بالمطالب الشرعية المحقة لأهداف الثورة اليمنية والحفاظ على تضحيات أبنائها الذين سقطوا ظلماً وجوراً شهداء في كل ميادين الحرية”.