ريم البريكي (أبوظبي) - ارتفعت مبيعات محال ملابس جاهزة في أبوظبي بنسب تراوحت بين 20 و30% خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى السعيد، وفقا لتجار ومسؤولي مبيعات في عدد من المحال العاملة بالإمارة، أكدوا اتجاه معظم المستهلكين لشراء منتجات جديدة بالتزامن مع العيد. وقال بائعون إن الفترة الحالية تعتبر من أفضل الفترات خلال العام الحالي من ناحية المبيعات مقارنة بمناسبات سابقة كان آخرها عيد الفطر السعيد الذي شهد زيادة في المبيعات ولكن بمعدلات أقل نظرا لتزامنه مع موسم العودة للمدارس، موضحين أن ما يميز عيد الأضحي هذا العام هو حلوله مع بداية الشهر، وهو وقت صرف رواتب العاملين في مختلف قطاعات العمل، بالإضافة إلى انفراده كمناسبة وحيدة تحل خلال هذا الشهر، مما يزيد عمليات الشراء على مستلزمات العيد فقط. وقال إبراهيم عبدالقادر مسؤول في محل أيوب للملابس الجاهزة إن السوق يشهد خلال موسم الأعياد حركة انتعاش قوية، في ظل الطلب المتزايد على شراء الملابس استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك. وأشار عبدالقادر إلى أن المبيعات هذه السنة شهدت تحسنا مقارنة بالفترة التي سبقت العيد في العام الماضي، حيث بلغ الفارق بين مبيعات شهري سبتمبر وأكتوبر ما يقرب من 35%، موضحا أن موسم الأعياد أسهم بشكل ملحوظ في زيادة المبيعات وتعافيها إلى مستويات تعتبر الأفضل خلال العام الحالي 2011. وبين عبدالقادر أن عيد الأضحى يعد الأفضل لمبيعات سوق لملابس، وذلك لارتباط المناسبة بارتداء الثياب الجديدة والتي غالبا ما يفضل أصحابها أن تكون جاهزة توفيرا للوقت والمال، بالإضافة لسهولة اختيار الموديلات التي عادة ما يتم طرحها مع اقتراب موسم العيد، مشيرا إلى أن تلك الموديلات تلبي أذواق المتسوقين الذين يفضلون التصاميم الفاخرة في هذه المناسبة. وأشار إلى أن الملبوسات النسائية والولادية هي الأكثر مبيعا خلال هذه الفترة، حيث تفضل النساء شراء اكثر من قطعة واحدة من الثياب، كما أن عدد الأبناء في كل أسرة يلعب دورا في زيادة عدد القطع المباعة، حيث أن الأسر الكبيرة تنفق مبالغ كبيرة في تجهيز أطفالها للعيد. وأضاف أن المؤشرات جميعها تؤكد أن موسم عيد الأضحى يعد الأفضل من حيث المبيعات مقارنة بعيد الفطر السعيد الذي تواكب حلوله مع موسم العودة للمدارس، وبالتالي فقد اتجهت أغلب الأسر إلى تركيز نفقاتها على احتياجات ومستلزمات المدارس من حقائب وأقلام ودفاتر، بدلا من تركيزها على شراء الملابس واحتياجات العيد كما هو الحال خلال موسم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك. ويتفق زياد جمال مدير محل بالزيلري للملابس الرجالية الجاهزة مع عبدالقادر في أن العيد يعتبر موسما حيا ونشطا ويلعب دورا مهما في رفع أرباح المحال التجارية مع ازدياد إقبال المتسوقين على شراء مستلزمات العيد. وأضاف جمال أن الفترة الأخيرة شهدت تزاحما على شراء الملابس وتحديدا خلال فترة العيد الذي يمثل مناسبة دينية يحتفل بها جميع المسلمين حول العالم، موضحا أن الكل يفضل استقبال العيد بأفضل ما لديه من ملابس ومستلزمات شخصية بما يعكس فرحتهم بهذه المناسبة. وأفاد أن أشهر أكتوبر و نوفمبر وديسمبر في هذا العام تعد مواسم احتفالية تنتعش فيها مبيعات سوق الملابس الجاهزة، حيث تتوالى المناسبات الهامة خلال هذه الفترة من السنة، فبعد عيد الأضحى هناك مناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات، وبنهاية شهر ديسمبر تبدأ مناسبات رأس السنة الميلادية، وعادة ما يفضل الناس الشراء استعدادا لهذه المناسبات. وقال جمال إن تقديم العروض السعرية من جانب المحال التجارية يكاد يختفي خلال هذه الفترة، حيث لا يرى أغلب البائعين وجود حاجة لتقديم تخفيضات في الأسعار تسهم في جذب الزبائن، فالعيد كفيل وحده بمضاعفة مبيعات المحل دون الحاجة لإجراء تخفيضات، موضحا بأغلب التجار استغلال العروض السعرية والتخفيضات المتاحة لهم في الأشهر التي تشهد ركودا في حركة المبيعات والنشاط التجاري وحين تتراجع مبيعات المحال. ومن جهتها أوضحت خديجة العلوان بائعة في محل أنفا للملابس الجاهزة بأبوظبي أن الإقبال على شراء مستلزمات العيد ازداد خلال الفترة التي سبقت عيد الأضحى، مشيرة إلى أن المبيعات تركزت على الملابس والأحذية، حيث إن هناك زيادة ملحوظة في مبيعات المحال خلال فترة العيد تقدر بنحو 30% مقارنة بشهر سبتمبر الماضي. وأشارت العلوان إلى أن ميزانية الأسرة وطريقة إنفاقها على السلع يعدان عاملان مؤثران في تحديد استهلاكها من الملابس، فهناك من الأسر ذات دخل مرتفع تشتري ما بين 4 و 5 قطع، بالإضافة إلى تفضيلهم لماركات مشهورة مرتفعة الأسعار، وهناك أسر ذات مستويات دخل متوسطة فتنفق وفق قدراتها المتوسطة، وهناك الأسر ذات الدخل المحدود والتي تنفق وفق المناسبة بحيث لا تزيد في مشترياتها عن حاجة المناسبة نفسها. وترى العلوان أن موسم العيد ساهم في تنشيط حركة البيع والشراء خلال هذه الفترة من العام، مضيفة أن نشاط المحال تكون اقل بكثير خلال الأيام الأخرى وفي فترات لا تشهد مناسبات مماثلة، ويعتمد النشاط خلالها على مدى حاجة الناس لاقتناء الملابس.