أظهرت نتائج المختبرات أن الأسباب في عدد من الحرائق التي وقعت في الأبراج السكنية خلال السنوات الخمس الماضية تعود لإلقاء أعقاب السجائر من الشرفات وسقوطها من علو واستقرارها في طوابق أخرى. إلقاء أعقاب السجائر في المباني والطرقات والساحات العامة خطر يجب أن يتنبه له الجميع، ولا يمكن بأي حال أن نعتبره أمراً غير ذي قيمة، فكم من حريق أدى إلى أضرار جسيمة مادية أو بشرية. الدفاع المدني نبه غير مرة لخطورة الأمر وحذر من الاستهتار به، مؤكداً أن نسبة كبيرة من الحرائق مردها إلى إلقاء أعقاب السجائر وهي مشتعلة دون الانتباه إلى خطرها. لا يمكن مراقبة كل المدخنين، ولايمكن لأي جهة في الكون ضبط سلوكيات الأفراد أو التحكم بها، من يضبط السلوك هو الفرد نفسه، ومن يرتكب الخطأ يجب أن يعرف أنه قد يؤذي الآخرين دون أن يدري عواقب فعلته. التدخين خطر على الصحة، فهو حريق متنقل بين جوف الأفراد والمباني والمنشآت، وتبقى مكافحته والتخلص من مخاطره مسؤولية الأفراد أنفسهم مهما نظمنا من حملات وتوعية ومبادرات. دينا الأمجد - أبوظبي