كشفت معلومات هيئة بريطانية أتيحت لوسائل الإعلام مؤخراً أن محققا خاصا يعمل لحساب صحيفة “نيوز أوف ذا وورلد” المملوكة لإمبراطور الإعلام روبرت مردوك التي أغلقت مؤخرا كانت مهمته ملاحقة متشددين بارزين في لندن. وأظهرت البيانات التي جمعها محققو الحكومة البريطانية عام 2006 في إطار متابعة مخالفات مزعومة لوسائل الأعلام أن صحفيا في “نيوز أوف ذا وورلد” كلف المحقق الخاص ستيف ويتامور بجمع معلومات عن اثنين من أبرز رجال الدين المتشددين المثيرين للجدل في لندن وهما أبو حمزة وأبو قتادة. وأظهرت البيانات أن محمد المصري وهو معارض سعودي يقيم في لندن تم استهدافه بنفس الأسلوب. ولم تؤكد المعلومات ما إذا كانت الصحيفة أو المحقق الخاص قاما بالتنصت على الرسائل الصوتية الخاصة بالمتشددين وهو أسلوب غير قانوني لجأ إليه محقق آخر استعانت به الصحيفة وصدر ضده وصحفي حكم بالسجن لتنصتهما على الرسائل الصوتية لشخصيات شهيرة ومساعدين لأفراد الأسرة المالكة. وقالت مؤسسة “نيوز انترناشونال” الناشر لصحف مردوك في لندن إنها تحقق في الأمر. ووردت المعلومات الخاصة بقيام “نيوز أوف ذا وورلد” باستهداف متشددين في قاعدة بيانات إلكترونية تعرف باسم “الكتاب الأزرق” حصل عليها مكتب المفوض الإعلامي، وهي وكالة حكومية بريطانية، من الأدلة التي ضبطت عند مداهمة منزل ويتامور في عام 2003. وقاعدة البيانات غير مؤرخة ولكن يعتقد أنها تغطي الفترة بين عام 2001 و2003 ولا تتضمن أي أدلة عن أي معلومات ربما حصلت عليها “نيوز اوف ذا وورلد” عمن كانت تستهدفهم. وكان قد أدين في عام 2005 بنقل معلومات للصحفيين من قاعدة بيانات سرية خاصة بالشرطة وصدر ضده حكم بوضعه تحت المراقبة. وفي العام الماضي صرح لهيئة الإذاعة البريطانية أنه طلبت منه في بعض الأحيان معلومات سرية، مثل تفاصيل عن حسابات مصرفية أو اتصالات هاتفية، وقام بنقلها.