«إن الإدراك الذي يروم الإحاطة (بآلام وهمسات الجنون) في حالتها المتوحشة، ينتمي بالضرورة إلى العالم الذي اعتقلها من قبل. فحريّة الجنون لا تسمع إلا من أعلى الحصن الذي يوجد به السجين. غير أنه لا يتوافر إلا على الحالة الكئيبة لسجنه وتجربته الخرساء كمضطهد، ونحن لا نتوافر سوى على علاماته كهارب». جاك دريدا كتاب: العقل والجنون والصواب والصمت في نص «الكوجيطو وتاريخ الجنون»