الكويت (الاتحاد) تنطلق اليوم منافسات بطولة آسيا الثالثة عشرة للرماية لمختلف الأسلحة بمشاركة 854 رامياً ورامية يمثلون 26 دولة، حيث كان من المقرر أن تكون مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية ريودي جانيرو 2016، ولكن بسبب قرار اللجنة الأولمبية الدولية بتجميد النشاط الرياضي بالكويت سحبت صفة «مؤهلة»، وباتت أشبه ببطولات الجراند بري. وكان المفروض إلغاءها ولكن أقيمت البطولة من أجل الرماة الذين وصلوا بالفعل إلى الكويت قبل صدور القرار على أن يقوم الاتحاد الدولي للرماية في وقت لاحق بتحديد الدولة المستضيفة وموعد البطولة، ويتوقع أن تقام مطلع العام المقبل رسيما وأن اللائحة تنص على إقامتها بعد ستين يوماً من موعدها الأصلي. وتبدأ المنافسات ببطولة رماية الأطباق المزدوجة من الحفرة «الدبل تراب» والتي يمثلنا فيها خالد الكعبي ويحيى المهيري وتشهد المنافسات اليوم التي يحتضنها مجمع صباح السالم الصباح الأولمبي مشاركة رام من الرجال والشباب يمثلون دولة بينهم رماتنا الثلاثة. وكان التدريب الرسمي يوم أمس مرضياً لرماتنا رغم قوة وصعوبة المنافسة خاصة وأن بطولة الدبل تراب تزخر بتواجد نخبة من الرماة العالميين من العرب والآسيويين، حيث سيرمي كل رام خمس جولات كل منها 30 طبقاً يتأهل في نهايتها أصحاب الستة الأفضل من مجموع الجولات الخمس ليلعبوا الجولة قبل النهائية والتي سيخرج منها أصحاب المركزين الأخيرين في الترتيب ثم يلعب صاحبا المركزين الثالث والرابع على الميدالية البرونزية، فيما تضم المباراة الختامية صاحبي المركزين الأول والثاني ليلعبا على اللقب والميداليتين الذهبية والفضية. وتأتي أهمية المشاركة في هذه البطولة كونها هي اختبار حقيقي وجاد لرماتنا أمام منافسيهم الآسيويين وخاصة الرماة الصاعدين. من جانب آخر، وصل إلى الكويت الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم كابتن منتخبنا لرماية الأطباق من الأبراج «الاسكيت» لقيادة منتخبنا المشارك في البطولة التي من المقرر أن تنطلق منافساتها يوم الخميس المقبل، كما وصل بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر الكويت قبل أيام لمتابعة منافسات البطولة عن قرب. من جهته، أكد ربيع أحمد العوضي نائب رئيس اتحاد الرماية المشرف على منتخب رماية الأطباق جاهزية منتخبنا للبطولة، مؤكداً أنها بطولة مهمة لاختبار قوة رماتنا خاصة في هذه المرحلة الحرجة، منوهاً إلى أن المشاركة فرصة جيدة لرماة آسيا وهي ضرورية لرماتنا خاصة بعد التجاذبات التي شهدتها بين إقامة أو إلغاء أو نقل ثم سحب صفة المؤهلة إلى الأولمبياد وتأثيرات كل هذا على الرماة. وأعرب العوضي عن تفاؤله بالمستوى الذي وصل إليه رماتنا متمنياً أن يوفق كل منهم في تقديم مستواه الحقيقي والمعروف ومعدلات الرمي التي يحققها حتى يجني ثمار تضحياته بالجهد والوقت طوال الأشهر الماضية.