الدوحة (رويترز)

تشهد سوق العقارات في قطر حالة من الركود العام تضرب الوحدات الفندقية والسكنية والتجارية قبل انعقاد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وألقت الأزمة بظلالها على برج الدوحة، المصمم على شكل أسطواني بقمة مدببة ويشع ضوءاً برتقالياً في الليل، والمكتمل بناؤه في عام 2012، حيث إن نحو نصف طوابقه البالغ عددها 46 خالية، كما أن شركات التسويق العقاري أكدت أن المهمة أصبحت شاقة على حد تعبيرها، وكذلك البنوك اضطرت إلى مد آجال أقساط التمويل العقاري من 10 إلى 20 عاماً في محاولة لتوفيق أوضاع بعض العملاء وتحريك السوق.
وأصبحت السوق العقارية القطرية في مأزق بسبب ما يقول وسطاء عقاريون ومصرفيون ومحللون إنه يشهد فائضاً في المعروض قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وهو ما يعكس تراجعاً في السوق العقارية في منطقة الخليج بعد هبوط أسعار النفط. وتواجه قطر تحدياً إضافياً يتمثل في مقاطعة دبلوماسية وتجارية فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بسبب اتهامات بأن الدوحة تدعم الإرهاب، وأدى ذلك منذ فترة طويلة إلى صعوبة في جذب مشترين أجانب للعقارات.