هناء الحمادي (أبوظبي) عشق محمد خليفة الغفلي التصوير الفوتوغرافي كهواية، إلا أنه درس القانون، وزاول مهنة المحاماة، على الرغم من دراسته الهندسة قبل ذلك، كما أنه لم يستطع مقاومة عشق الطبيعة، واكتشاف أسرارها، فارتحل في أوروبا وغاص في البحار، ملتقطاً صوراً للطبيعة ساحرة. والغفلي، مستشار قانوني ومحكم تجاري معتمد لدى مركز تحكيم الشارقة، ابتعث لدراسة الهندسة في المملكة المتحدة، وفي عام 2000، حصل على شهادة الدبلوم العام في هندسة هياكل ومحركات الطائرات من كلية كرولي للهندسة، ثم ابتعث إلى الولايات المتحدة للتخصص في هندسة هياكل طائرات الأباتشي والكوبرا، فحصل على دبلوم هندسي احترافي، وعمل لدى القوات الجوية، وأثناء العمل التحق بدراسة القانون لدى أكاديمية شرطة دبي ليتخرج محامياً. وتعددت مواهب الغفلي، لكن حب الدفاع عن الحق سيطر عليه، وهو يقول: «إنه محامٍ بالفطرة، فهو يعشق نصرة المظلوم، والوقوف إلى جانب الضعفاء». ويضيف: «رقي المهنة، وندرة الكادر الوطني القانوني، سببان دفعاني لدخول سلك المحاماة»، موضحاً أن «عمل المحامي صعب لأنه يحدد مصير الإنسان وسمعته». وبعيداً عن المحاكم، يهوى الغفلي التصوير الفوتوغرافي، انطلاقاً من حبه لجمال الطبيعة، و «بكبسة زر»، يستطيع أن يوثق هذا الجمال من خلال كاميرته التي ترافقه خلال جولاته في الدول الأوروبية. ويقول: «في الإجازات أشد الرحال للدول الأوروبية التي تشتهر بالمناظر الطبيعية الخلابة، وكثيراً ما تستوقفني تلك المشاهد لالتقاط الصور لمفرداتها البديعة كالأشجار والشلالات والأنهار والسهول والزهور». ولم يكتف الغفلي بحب الطبيعة فوق اليابسة، فهو يهوى الغوص ليكتشف عالم البحار، مؤكداً أن الحياة البحرية عالم غامض ومملوء بالعجائب والكائنات المثيرة. ويوثق الغفلي رحلات غوصه بالتصوير، متوغلًا في هذا العالم لالتقاط صور تسجل روعة مكنوناته، وجمال التشكيلات المرجانية بألوانها الفريدة. ويقول: «الغوص من هواياتي المفضلة، حيث أجد نفسي فيها»، مشيراً إلى أنه غاص إلى عمق 50 مترا تحت الماء. وشارك الغفلي في حملة «نغوص معاً» لتحطيم الرقم القياسي في موسوعة «غينيس» بعدد الغواصين، وكمية النفايات المستخرجة من أعماق البحر في إمارة أبوظبي.