تواجه واحة النخيل الشاسعة في مراكش جنوب المغرب خطرا كبيرا، فالشح في المياه والزحف المديني والمشاريع السياحية الضخمة وملعب الجولف تهدد استمرارية الواحة التي يسعى برنامج طموح إلى الحفاظ عليها. وبعد عشرة قرون من إبصارها النور، تعاني واحة النخيل اليوم، والتي تعتبر من أجمل المواقع في المغرب من بطش الإنسان والمناخ معا. فالواحة الغنية بمئات آلاف أشجار النخيل التي كانت فيما مضى تشغل مساحة 16 ألف هكتار خسرت 30% من مساحتها في السنوات العشرين الأخيرة، بحسب الخبراء. إلى ذلك، فإن المشاريع السياحية الكبيرة التي أقيمت منذ بضع سنوات في قلب الواحة على حساب الطبيعة، والتي “تضخ الكثير” من الماء تساهم في تدهور النباتات وزعزعة التوازن البيئي، على ما يقول الخبراء.