علي الهنوري (الشارقة) ـ تتفاوض لجنة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع شركات عالمية متخصصة في معالجة أمراض الأورام لإدارة مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، والبالغ تكلفته مليار درهم والذي يتوقع افتتاحه في الربع الأول من العام المقبل 2014. ويعد مستشفى خليفة التخصصي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط كمستشفى متخصص في الأورام السرطانية، حسب مصدر مسؤول بوزارة الأشغال العامة. وقال المصدر في تصريح خاص لـ “الاتحاد” إن العمل جار للتعاقد مع أحد بيوت الخبرة العالمية من الشركات المتخصصة لتشغيل وإدارة المستشفى وفق الشروط والمواصفات العالمية، يستهدف الحد من علاج المواطنين والمقيمين خارج الدولة وتخفيف عبء تكاليف العلاج ومشاق السفر والابتعاد عن الوطن والأسرة. وأشار إلى أن التعليمات والتوجيهات من القيادة الاتحادية تؤكد أهمية التعاقد مع الشركات العالمية والمتخصصة في معالجة أمراض السرطان بأنواعها، وأن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، موضحاً أن عدم التعاقد حتى اللحظة مع الشركات العالمية يعود إلى الدراسة المعمقة لكافة متطلباتها وتاريخها في علاج أمراض الأورام. ولفت إلى أن المستشفى تم تجهيزه بمختلف المعدات الطبية الحديثة وهو جاهز للعمل في حال تم التعاقد مع الشركة المختصة، لاسيما أن الطاقة الكهربائية مع المياه تم إدخالها خلال الفترة الماضية ويجري العمل على الانتهاء من رصف الطرق المحيطة بالمستشفى. وأوضح أن وزارة الأشغال العامة تقوم حالياً بتنفيذ طرق محيطة بالمستشفى على أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية ديسمبر المقبل، حيث يربط طريق الاتحاد الطويين مع شارع الشيخ محمد بن زايد بتكلفة 130 مليون درهم ويمتد لمسافة 10 كليومترات. وأوضح المصدر أن المبنى الرئيسي للمستشفى يتألف من طابق سفلي وأرضي وأربعة طوابق أخرى تضم أقسام الأمراض السرطانية وأمراض القلب ومركز الطوارئ، وبمساحة بناء إجمالية تبلغ حوالي 57 ألف متر مربع وبسعة 248 سريراً، ويضم المبنى مهبطاً للطائرات المروحية ومواقف للسيارات بسعة 640 سيارة. ولفت المصدر إلى أن المستشفى يخدم، إمارات رأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين وعجمان، حيث كانت وزارة شؤون الرئاسة قد قررت خلال الفترة الماضية، إسناد إدارة المستشفى لمشغّل مستقل، وشملت المرحلة الماضية الانتهاء من جميع المراحل الخاصة بالتشطيبات النهائية للمبنى وتركيب المعدات والتجهيزات الطبية للمستشفى التخصصي الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والذي سيضيف نقلة كبيرة في الخدمات الطبية في الإمارات عموماً، والمناطق الشمالية خصوصاً. وتتوافر في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة أحدث الأجهزة الطبية المتخصصة في علاج السرطانات بالأشعة، وهي تقنية جديدة ستسهم في علاج الكثير من المرضى. ويتكون المبنى الرئيسي للمستشفى، الذي شيّد على نفقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من طابق سفلي وأرضي وأربعة طوابق، إلى جانب طابق خامس للخدمات الإلكتروميكانيكية، وبمساحة بناء إجمالية تبلغ نحو 57 ألف متر مربع، وبسعة 248 سريراً قابلة للزيادة حتى 400 سرير عند الحاجة. ويضم المبنى مهبطاً للطائرات المروحية ومواقف للسيارات بسعة 640 سيارة، وقد صمم مبنى المستشفى ليستوعب أي زيادات مطلوبة في عدد الأسرّة أو الأقسام المختلفة التي ستضم في المرحلة الأولى الأمراض السرطانية وأمراض القلب والحوادث، إلى جانب العلاج بالإشعاع. ويضع المستشفى حلولاً جذرية لعدم توافر مركز طوارئ يقدم العلاج للحوادث الحرجة، والتي كانت أيضاً تحتاج لنقلها إلى مستشفيات أبوظبي. ويضم الطابق السفلي من المستشفى قسم الأمراض السرطانية، وجميع الأقسام الخدمية مثل المطبخ والتعقيم المركزي والصيدلية المركزية، في حين يحوي الطابق الأرضي قسم الطوارئ وأقسام التشخيص بالتصوير والأشعة والعيادات الخارجية وأقسام الإدخال والتسجيل والإدارة. 10غرف للعمليات يشتمل الطابق الأول من المستشفى على عشر غرف للعمليات وقسمي تشخيص الأمراض القلبية والحروق ووحدات العناية المركزية للأمراض القلبية بعدد 40 سريراً، بينما يضم الطابق الثاني المختبر الرئيسي و60 غرفة للمرضى بعدد 72 سريراً، كما يشمل الطابق الثالث 60 غرفة للمرضى، إضافة إلى قسم التأهيل الذي يضم 73 سريراً، في حين يحوي الطابق الرابع جناح كبار الشخصيات بعدد ثمانية أجنحة، و45 غرفة للمرضى تضم 55 سريراً، وأخيراً يضم الطابق الخامس الخدمات الإلكتروميكانيكية.