أبوظبي (وام) أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم نائب أول رئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن إنشاء المجلس الوطني الاتحادي بعد 3 أشهر فقط من قيام الاتحاد في 2 ديسمبر عام 1971، يؤكد النهج الحكيم للقيادة الرشيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، الذي يؤمن بأن الشورى هي النهج الصحيح الذي تبنى عليه الأمم، فكان المجلس رافدا لمسيرة التأسيس في دولة الإمارات. وأشارت إلى دور المجلس الوطني في إنشاء جامعة الإمارات ومجلس الشيخ زايد للإسكان وصندوق الزواج. وقالت إن المجلس الوطني كان رافدا لمسيرة الوطن في ظل قيادتنا الرشيدة التي رأت في الشورى النهج السليم للحكم والجهة الرقابية والتشريعية التي عملت مع الحكومة في تشكيل تجربة ديموقراطية نعتز بها تقوم على التعاون بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي. كما قالت معالي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، إن مرحلة التمكين قادها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي بدأت عناصرها في خطاب التمكين في ديسمبر عام 2005. وأكدت أن المجلس الوطني الاتحادي حقق في إطار مسيرة التمكين نقلة نوعية بانطلاقه إلى التجربة الانتخابية فكانت التجربة الانتخابية الأولى عام 2006 من خلال إيجاد «هيئة انتخابية كبيرة» تمثل شريحة واسعة من أبناء الإمارات وفتح باب الانتخابات لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي «20 عضوا». وتطرقت معاليها إلى تفاصيل العملية الانتخابية لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدة أن تجربة التدرج في الانتخابات لعضوية المجلس كانت ناجحة بكل المقاييس وكان فوز المرأة الإماراتية رسالة بأن هناك مناخا من الحرية في الانتخابات. وأكدت أن القيادة الرشيدة كانت أكثر تقدما في تمكين المرأة وانخراطها في التجربة البرلمانية من خلال تعيينها 8 عضوات من بين 20 عضوا تم تعيينهن في المجلس الوطني، ليصبح عدد عضوات المجلس 9 عضوات، يمثلن 23% من عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وهي نسبة من أعلى النسب العالمية في هذا المجال. وأكدت النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن المجلس لعب دورا مهما فيما يسمى «بالدبلوماسية البرلمانية». وأشارت في هذا الصدد إلى أن المجلس الوطني طرح في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي دور البرلمانيين في محاربة الإرهاب والتطرف ونشر الأمن والسلم الدوليين. كما أشارت إلى أن المرأة حققت نتيجة لدعم القيادة الرشيدة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الكثير من الأهداف، مشيرة إلى أن المرأة تحتل اليوم 30% من المناصب القيادية و60% من الوظائف الحكومية في الدولة و70% من إجمالي عدد الطلاب في التعليم العالي.