اعتبرت الولايات المتحدة امس أن أعمال العنف التي تمارسها المعارضة في سوريا تخدم مصلحة نظام بشار الأسد الذي اتهمته في الوقت نفسه بأنه مصدر العنف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر «لا نقر بالعنف لا من جانب الجيش السوري والنظام، ولا من جانب المعارضة»، وذلك رداً على سؤال بشأن الهجوم الذي شنه عسكريون منشقون على مركز للمخابرات السورية في ريف دمشق. من جانب اخر، رحب البيت الأبيض أمس بالعقوبات التي أعلنتها تركيا ضد النظام السوري، مؤكدا أنها دليل على ازدياد عزلة الرئيس بشار الأسد الذي طالبه مجددا بالرحيل. وقال بن رودز المستشار المساعد لشؤون الأمن القومي لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما للصحفيين «إن تصريحات تركيا تظهر أن الأسد بات معزولا..إننا نرحب بموقف تركيا وحزمها الذي يوجه رسالة مهمة جدا إلى الأسد مرة أخرى، مفادها أنه لا يمكنه قمع تطلعات شعبه». وأضاف «إنه على الأسد التخلي عن السلطة؛ لأن ذلك من مصلحة شعبه». وكانت تركيا أعلنت الثلاثاء عن عقوبات للمرة الأولى بحق دمشق تمثلت بوقف الأعمال المشتركة للتنقيب عن النفط، كما لوحت بوقف تزويد سوريا بالكهرباء. وقال رودز «نرى مدا متزايدا من الرأي الدولي المعارض للأسد..نرحب بذلك وقد سعينا للبناء على ذلك لممارسة ضغط على النظام السوري».