قدم صندوق خليفة لتطوير المشاريع الدعم للمواطن خالد العلوي لإنشاء مصنع لأنابيب الفيبرجلاس، بعد فترة من تعثر العلوي في تحقيق حلمه بإنشاء مصنع أنابيب الفيبر جلاس، ليكون الأول من نوعه في الإمارات. في البداية، لم يتردد العلوي في وضع أولى لبنات مشروعه، فرصد مبلغ 100 ألف درهم، إلا أنه واجه عقبات عديدة تتعلق بالتكاليف المرتفعة لاستكمال مشروعه، حيث وجد نفسه مضطراً لدفع المزيد من المبالغ المالية لتوفير المواد الخام ورواتب العمال وشراء الآلات الخاصة بتصنيع مادة الفيبرجلاس. كل تلك العقبات كادت تنهي حلم خالد وتعيده إلى نقطة الصفر، إلا أنه وجد في صندوق خليفة لتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة منفذاً قوياً ساعده على تجاوز العراقيل. يقول العلوي “في عام 2009 افتتحت شركتي، ولم يكن لدي الإمكانات المادية للاستمرار، كما أنني حاولت جاهداً التعاون مع شركات النفط والحصول على عقود صيانة أنابيب النفط والغاز، ورغم تلك الجهود لم يكن هناك تعاون، حيث كانت الأولوية تعطى للشركات الأجنبية رغم توافر الخبرة والإمكانات الهائلة لدينا التي تنافس الخبرات الأجنبية”. وأضاف العلوي “بعدما توجهت إلى صندوق خليفة، تذللت أمامي كل الصعوبات، حيث قدم لي الصندوق مبلغ 850 ألف درهم لتطوير مشروعي، ومنحني رسائل تسهل مهمتي في كثير من الشركات العاملة في حقوق النفط والغاز، تمكنت من خلالها من إبرام الكثير من العقود”. وأشار العلوي أن حلمه لم يكتمل بعد، حيث إنه يضع نصب عينيه إنشاء مصنعه الذي سيكون البداية الحقيقية لبدء تصنيع أنابيب الفيبرجلاس (GRE)، و(GRP) بمواصفات عالية داخل الدولة بدلا من الاعتماد على التصنيع خارج الدولة وعلى الشركات الأجنبية. وأوضح العلوي أن مشاركته في معرض المشاريع المتوسطة والصغيرة الذي أقامه الصندوق مؤخراً كان له أثر كبير في شد عزيمته وتحقيق حلمه، لاسيما بعدما وجد دعما قويا من القيادة الرشيدة في أبوظبي ومن كبار المسؤولين في الدولة. وبين العلوي أنه لن يكتفي بطموح التصنيع للسوق المحلي فقط، حيث يفكر في أن يصدر للأسواق الخليجية والعربية والعالمية، مؤكداً أن قدرته على منافسة ما تنتجه كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، نظراً لجودة منتجاته. وقال العلوي إن لديه ثقة كاملة في قدرات المواطنين، مشيراً إلى وجود كفاءات وطنية لا يتم استغلالها واستخراج طاقاتها.