أبوظبي (الاتحاد) - تتسم الأسهم الدفاعية بالاحتفاظ بمستويات أسعارها، عند ركود الاقتصاد بصفة عامة، وتقاوم هذه الأسهم حالات الركود الاقتصادي، وتتسم بارتفاعاتها بشكل أكثر بطئا من الأسهم الأخرى، أثناء فترات التوسع الاقتصادي. إن الأسهم الدفاعية هي أسهم الشركات المتوقع أن تظل أسعارها مستقرة، أو تسير على نحو جيد في حالة ركود الاقتصاد، ولا تتأثر بتحولات الهبوط في الدورة التجارية، وتشمل هذه النوعية من الأسهم أسهم شركات الأدوية، والعقاقير والمأكولات، والمشروبات، وشركات المرافق والسلع الاستهلاكية، وحتى الشركات المصنعة لقطع غيار السيارات. في حالة الكساد لا يميل الناس عادة إلى استبدال سياراتهم ويكونون أكثر رغبة في إنفاق الأموال لإصلاحها، وبنفس الطريقة أثناء فترات التضخم، تميل أسعار اسهم الذهب إلى الارتفاع، ولشركات العقاقير والأدوية أرباح يمكن التكهن بها، وهو ما يضع أسهمها في الفئة الدفاعية، وفئة أسهم النمو أيضا بسبب الأدوية الجديدة التي تقوم بتصنيعها أيضا. وحين يدخل الاقتصاد في منطقة مضادة للتضخم، يمكن أن تخرج اسهم بعض سلاسل مراكز التسوق، والتي ينظر على أنها أسهم دفاعية من تلك الفئة، لأن سلاسل مراكز التسوق، تتسم عادة بانخفاض هوامش الفائدة، ولا يمكنها تبرير الأسعار المرتفعة إلى المستهلكين. ويكون لدى بعض المستثمرين الرغبة في شراء الأسهم الدفاعية قبل التحول الاقتصادي للهبوط، والاحتفاظ بها حتى تتحسن الأحوال الاقتصادية. تتسم اسهم المضاربة بقدرتها على أنها تدر عوائد فوق متوسطة، لكنها أيضا تتسم بمستوى خطورة فوق المتوسط، إذا لم تف الشركة بالتزاماتها، أو حدث شيء أقل خطورة من ذلك. إن اسهم المضاربة هي أسهم تصدرها الشركات التي يحتمل ارتفاع أسعار أسهمها بشكل كبير، ولا يكون لهذه الشركات سجلات أرباح، وتعتبر ذات درجة عالية من الخطورة، ومن المرجح أن تتكبد هذه الشركات خسائر، ومن غير المرجح في المقابل، أن تحصل على أرباح. لذلك تزيد بالنسبة لهذه الشركات، احتمالات حدوث ارتفاعات، أو انخفاضات كبيرة، في أسعار أسهمها مقارنة بأسهم الشركات الأخرى، وتكون أسهم المضاربة اكثر تقلبا من أنواع الأسهم الأخرى. ويتم غالبا إصدار أسهم المضاربة بواسطة الشركات الجديدة، ذات الأفكار الواعدة التي تكون في مراحل تطورها، ففي أواخر التسعينات، وأوائل الألفية الثالثة، كانت شركات الإنترنت والتكنولوجيا الحيوية، شركات مضاربة، ولم يكن الكثير من شركات الإنترنت يحصل على أرباح، لكن ارتفعت أسعار أسهمها إلى عنان السماء في ظل التكهن بالأرباح المحتملة.