يتواصل الاهتمام العالمي اللافت بالصراع الساخن على الكرة الذهبية لعام 2013، وسط توقعات بأن يكون النجم الفرنسي فرانك ريبيري الذي قاد البايرن لتحقيق رباعية تاريخية “دوري وكأس ودوري أبطال وسوبر أوروبي” هو الأوفر حظاً للتربع على عرش الكرة العالمية، على حساب الأسماء التقليدية التي لازالت تستحوذ على قلوب الجماهير، خاصة ليونيل ميسي نجم البارسا، وكريستيانو رونالدو هداف الريال، مع دخول زلاتان إبراهيموفيتش قائد المنتخب السويدي ونجم باريس سان جيرمان دائرة المنافسة بقوة على اللقب في الأسابيع الأخيرة. صحيفة “ليكيب” الفرنسية أكدت أن فرانك ريبيري قام هو وزوجته بتجهيز المكان الذي سيتم وضع الكرة الذهبية فيه داخل منزله، في إشارة إلى ثقته المطلقة في التتويج باللقب، بعد أن نجح في انتزاع لقب أفضل لاعب في أوروبا وفقاً لاختيار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ومن المنطقي أن يسير الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” على خطى نظيره الأوروبي، خاصة أن جميع اللاعبين الذين دخلوا قائمة الـ 23 ، التي أعلن عنها “الفيفا” و “فرانس فوتبول” ينشطون في أندية أوروبية، ومن ثم يصبح ريبيري هو الأقرب للقب الأفضل في العالم. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن ريبيري قوله: “زوجتي قامت بإعداد كل شي، لقد اختارت مكانا في المنزل وتحديداً غرفة المعيشة لوضع الكرة الذهبية التي تتوقع حصولي عليها، إنها لا تتوقف عن الترتيب لهذه المناسبة، ولا تفكر في شيء سواها، وأنا من ناحيتي أتطلع لهذا المجد، ولكنني أحاول ألا أشغل نفسي طوال الوقت بهذا الأمر، ورفاق دربي في البايرن وكذلك جماهير وإدارة النادي لديهم ثقة كبيرة في حصولي على لقب أفضل لاعب في العالم للعام الجاري”. ولم يتردد ريبيري في الاعتراف بأن تألق رونالدو وميسي يدفعه للارتقاء بمستوياته من أجل البقاء في دائرة المنافسة معهما، ولكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن تأثيره في الإنجازات الجماعية لفريق البايرن، يفوق تأثير “سي آر 7” والساحر الأرجنتيني مع الريال والبارسا، فقد سجل كل منهما أفضل معدلات تهديفية، ولكنهما لم يتمكنا من جلب البطولات، وعلى رأسها دوري الأبطال كما فعل نجم البايرن، والذي يعلق قائلا:”سابقاً كنت مصنفاً مع اللاعبين الجيدين، ولكنني الآن الأفضل”. شقيق «ليو» من ناحيته، أشعل ماتياس شقيق ليونيل ميسي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بالسخرية من كريستيانو رونالدو نجم الريال، ونشر ماتياس تغريدات وجرافيك تحمل مقارنة بين ألقاب شقيقه “ليو” وبين النجم البرتغالي خلال الفترة من 2009 حتى 2013، ليؤكد أحقية ميسي بلقب أفضل لاعب في العالم. وحرص ماتياس على إبراز ألقاب ميسي الجماعية خلال الفترة المشار إليها، والتي تصل إلى 13 بطولة تتنوع بين دوري الأبطال والدوري الإسباني وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر وغيرها، فضلاً عن ألقابه الفردية والشخصية والتي وصلت إلى 11 لقباً، على رأسها تتويجه بالكرة الذهبية 4 مرات خلال الفترة المشار إليها. وفي المقابل، لم تتجاوز بطولات رونالدو الجماعية 3 وهي الدوري وكأس الملك وسوبر محلي، كما حصل على 3 ألقاب شخصية، أهمها هداف الليجا، ولم يتمكن خلال الفترة المذكورة من اعتلاء عرش الكرة العالمية، في ظل سيطرة ميسي على الكرة الذهبية. من ناحيتها، شنت الصحف المدريدية حملة جديدة على “الفيفا” مساندة لرونالدو، فقد أشارت إلى أن تجاوز جويف بلاتر رئيس الفيفا في حق رونالدو والسخرية منه لم يكن سوى حلقة في مسلسل التقليل من شأن نجم الريال، وإعلاء مكانة ميسي، فقد ظهر في تقديم الفيفا لأسماء اللاعبين الذين رشحهم للحصول على الكرة الذهبية الإشادة الكبيرة بميسي بصورة تفوق رونالدو، حينما أشار صراحة إلى أن ميسي أكثر تألقاً وأغزر أهدافاً. ووصلت درجة تفضيل الفيفا لميسي على حد تعبير صحيفة “آس” المدريدية إلى درجة الغزل، حيث جاء في الفقرة التقديمية الخاصة به والتي أصدرها الفيفا: “ميسي حقق إنجازاً لم يسبق له مثيل وهو الحصول على لقب أفضل لاعب في العالم 4 مرات، وهو لا يكتفي من تسجيل المزيد من الأهداف في كل موسم وحصل مع البارسا على لقب الدوري لموسم 2012 – 2013، والمركز الثاني في قائمة الهدافين في صفوف المنتخب الأرجنتيني في حملة التأهل للمونديال، ويتطلع الآن لقيادة بلاده إلى نهائي كأس العالم بالبرازيل، كما يقترب من كسر الرقم القياسي لهداف دوري الأبطال”. وفي المقابل شهدت الفقرة التقديمية التي تخص رونالدو خلطاً بين اسمه واسم ميسي دون داع، فقد جاء فيها: “عام 2013 شهد استمرار رونالدو في تسجيل الكثير من الأهداف، فقد أحرز 34 هدفاً في الليجا، ولكن ميسي سجل 46 هدفاً في البطولة ذاتها”، وتسببت صياغة الفقرة السابقة في حالة من الاستياء في الأوساط المدريدية وبين عشاق النجم البرتغالي رونالدو. يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع بعض المصادر العالمية أن يكون النجم السويدي “إبرا” هو الحصان الأسود في سباق الكرة الذهبية، على الرغم من أن الأضواء مسلطة نحو الثلاثي ريبيري وميسي ورونالدو، وراهنت الصحف الفرنسية حيث يلعب إبرا لباريس سان جيرمان، والاسبانية حيث الإهتمام بمنافسي “سي آر 7”، وكذلك السويدية المساندة لإبرا، فضلاً عن البرتغالية المناصرة لرونالدو، توقعت جميعها أن يكون لملحق التأهل لمونديال البرازيل بين البرتغال بقيادة “سي آر7” والسويد بزعامة إبرا دور في رفع أسهم أحدهما على الآخر في صراع الكرة الذهبية.