نيويورك (وكالات) - أعلن مسؤول أممي كبير أمس أن القوات السورية تستخدم على ما يبدو قنابل انشطارية، مشيرا إلى أن المقاتلين باتوا يستخدمون أسلحة اكثر تطورا. وقد قدم مساعد الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان تقريرا عن الوضع في سوريا خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن. وذكر دبلوماسيون حضروا الاجتماع أنه تحدث عن “معلومات جديرة بالثقة” عن استخدام قنابل انشطارية من قبل الجيش السوري الذي “كثف غاراته الجوية” على المواقع التي يسيطر عليها المتمردون. وأضاف الدبلوماسيون أن فيلتمان قال أيضا إن المقاتلين “حصلوا على الأرجح على أسلحة أكثر تطورا” منذ بعض الوقت، لكنه لم يحددها. وأكد فيلتمان في تقريره أيضا أن عمليات التصفية أو الإعدام الميدانية التي نفذها المقاتلون بجنود الأسبوع الماضي، يمكن اعتبارها جرائم حرب وفق الأمم المتحدة. بدورها، قالت الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة أمس إنها تجري تحقيقات حاليا في ممارسات لجماعات سورية معارضة ضد الأطفال يمكن أن تؤدي في حال ثبوتها لإدراج تلك الجماعات في “قائمة العار” مما قد يعرضها لعقوبات من مجلس الأمن الدولي. وقالت ليلى زروقي في مقابلة مع “رويترز” إن الجيش السوري والمخابرات وميليشيا الشبيحة المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد أدرجت بالفعل في تقرير عام 2011 لكنها لم تدرج في “قائمة العار”. وقالت زروقي “جاءتنا معلومات أيضا إن المعارضة تستعمل الأطفال وانه فيه انتهاكات تمس الأطفال سواء مثلا استعمال أطفال في تفجيرات أو القيام بتفجيرات في مناطق يوجد بها أطفال”. وأضافت أن الأوضاع الحالية لا تسمح بزيارة بعثات تحقيق لاماكن الانتهاكات المزعومة للتحقق من المعلومات وإذا استمر هذا الوضع حتى حلول موعد صدور تقرير العام الحالي فسيتم إرسال بعثة تقنية إلى الحدود لمقابلة لاجئين ومصادر موضع ثقة بغرض توثيق الممارسات. وأشارت إلى إن مكتبها يعمل أيضا مع بعثة تقصي الحقائق التي عينها مجلس حقوق الإنسان ومع المبعوث الدولي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي. وقالت زروقي إن تقارير الممثل الخاص بشأن الأطفال في المنطقة قبل الانتفاضات العربية كانت تغطي الصومال والسودان والعراق، بالإضافة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأضافت انه بعد الانتفاضات أضيفت أربع دول أخرى هي سوريا ولبنان وليبيا واليمن. وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بإسرائيل والأراضي الفلسطينية تعد مسألة الأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية ابرز المشاكل التي يتابعها مكتبها.