رفض أولياء الدم التصالح مع قاتل أبيهم فى رأس الخيمة أمام محكمة الجنايات ما اضطر محكمة الجنايات لتأجيل القضية لجلسة الأسبوع القادم بناءا على طلب دفاع المتهمين، وكان عاملان من إحدى الجنسيات العربية قد قاما بقتل المجنى عليه فى نوفمبر الماضي، بدافع السرقة وأخفيا جثته بعد سرقة حافظة نقوده وبطاقة الائتمان الخاصة به. وكان المجني عليه وهو مسن لا يحمل أوراقا ثبوتية في زيارة لفيلا قيد الإنشاء في إحدى مناطق إمارة رأس الخيمة لتفقد سير العمل بها وتقابل مع عاملين من إحدى الجنسيات العربية يعملان بالموقع وعقب إخراج المجنى عليه مبلغ مالي من محفظته لعب الشيطان برأس المتهمين وعقدا العزم على سرقه ما معه من أموال قررا قتله ثم سرقا محفظته وبطاقات خاصة بالبنك، قبل أن يدفناه في منطقة شمل البعيدة عن موقع الحادث، ثم لاذا بالفرار. وتقدم أحد أبناء المجني عليه ببلاغ للشرطة يفيد بتغيب والدهم وانقطاع وسائل الاتصال به منذ يومين، وتم تشكيل فريق للبحث والتحري لكشف غموض اختفاء الرجل وقادت التحريات الأولية إلى أحد الأشخاص الذين لهم علاقة بغياب المذكور، حيث تمت مراقبته ثم إلقاء القبض عليه، وأرشد بدوره إلى شخص عربي آخر وضع تحت المراقبة أيضا قبل ضبطه ومواجهته بما توافر لدى الشرطة من أدلة تأكد ضلوعه في اختفاء المجني عليه. واعترف المتهم بالقتل وأرشد شخص عربي آخر تم ضبطه أيضاً وأقرا بأنه اشترك في الجريمة القتل، حيث قام المتهم الأول بشل حركته وخنقه المتهم الثاني وأكمل جريمته بلف حبل حول عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. واتجه المتهمان عقب تنفيذ الجريمة بسيارته إلى إحدى المناطق النائية في الإمارة، وقاما بحفر قبر وانتظرا حتى حلول الظلام وحملا الجثة وقاما بدفنها هناك، وأخفيا معالم القبر بوضع بعض أغصان الأشجار عليه، وتركا سيارة المجني عليه في منطقة أخرى لتضليل رجال الشرطة واستخدما بطاقة بنكية للمجني عليه في شراء بعض الهواتف المتحركة والبضائع المتنوعة وهو ما أرشد رجال الشرطة عنهما. وعقب إلقاء القبض على المتهمين أرشدا رجال الشرطة عن مكان دفن الجثة وتم فتح القبر عن طريق الطب الشرعي وتحليل الجثة لمعرفة سبب الوفاة، ووجهت النيابة للمتهمين تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وسرقة المجني عليه.