أكد رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، في مقابلة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس، أنه لا يتمنى أبداً رؤية الولايات المتحدة في الموقع الذي أصبحت عليه اليوم “منطقة اليورو”، داعياً إلى التعاون لمكافحة أزمة الديون. وعاد زوليك إلى قرار دول “منطقة اليورو”، نهاية أكتوبر، طلب المساعدة من الصين لمساعدتها في تمويل الدول الأوروبية المتعثرة في سداد ديونها الباهظة، وهي مسألة كانت مدار بحث في قمة مجموعة العشرين في كان (جنوب فرنسا) مطلع نوفمبر الجاري، والتي شارك فيها الأميركي زوليك. وقال “إذا كان هناك من شعور ما زال يراودني، فهو أنني لا أتمنى أبداً رؤية الولايات المتحدة في الموقع الذي كانت فيه أوروبا في تلك القمة”. وأضاف “لقد تأثرت كثيراً عندما رأيت الدول الناشئة جالسة حول الطاولة تنظر إلى الأوروبيين وهم عاجزون تماماً عن تنظيم أمورهم، وهي تقول في نفسها: حسناً، ها هي الدول التي كانت تعطينا الدروس!”. وتابع “بالنسبة لي هناك أمر مزعج أو غير منطقي في أن تذهب أوروبا حيث متوسط دخل الفرد حوالي 40 آلاف دولار سنوياً، إلى الصين، حيث متوسط دخل الفرد سنويا حوالي 4 آلاف دولار، وهي تمد إليها وعاء التسول”.