ترجمة: عزة يوسف

الانفصال بين شخصين ليس بالأمر السهل، إذ لا تختفي الذكريات والمشاعر العاطفية بين عشية وضحاها، وقد يمر كثير من الناس بفترة حزن طويلة نتيجة الانفصال.
في حين أنه من المُفترض أن تُثري التكنولوجيا الحديثة حياتنا وتساعدنا على التخلص من تلك المشاعر، إلا أن أحدث دراسة حديثة أجراها الباحثون بجامعة كولورادو - بولدر الأميركية، وجدت أن وسائل التواصل الاجتماعي تزيد الأمر سوءاً لعددٍ كبير من الناس.
وأوضحت الدراسة أنه على سبيل المثال، قد يستقبل شخص صور شريكه السابق على صفحات «فيسبوك» أو «إنستغرام»، ليجد أنه يمضي في حياته، كما يمكن أن تثير خاصية «ذكريات فيسبوك» أيضاً بعض مشاعر الحزن الخفية، من خلال عرض صور للأيام الماضية مع الشركاء القدامى.
وقال أنتوني بينتر، مؤلف الدراسة وطالب الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا، إن الانفصال كان أمراً صعباً بالفعل قبل وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه كان من الأسهل بكثير الابتعاد عن الطرف الآخر، بدلاً من تذكره باستمرار في صفحات مختلفة عبر «الإنترنت». ووجد فريق البحث أن الكثيرين يتعرضون لشيء مزعج على «الإنترنت» يتعلق بانفصالهم، حتى لو كانوا قد اتخذوا جميع التدابير التي يعرفونها للتخلص من كل ما يذكرهم بشركائهم السابقين.
وأوضح أن الخوارزميات المستخدمة من قبل منصات التواصل تعمل على ربطنا بالمواضيع والأشخاص الذين نهتم بهم على «الإنترنت»؛ لذلك يكون من الصعب التخلص من علاقاتك وذكرياتك السابقة.