أبوظبي (الاتحاد) - تولي حكومة دولة الإمارات اهتماما كبيراً بحفظ وترشيد استخدام الطاقة وبناء الشبكات الذكية ورفع الكفاءة التشغيلية لمحطات التوليد، لما لذلك من أثرٍ كبيرٍ في التقليل من الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة كخيار استراتيجي لمستقبل أجيالنا، بحسب معالي المهندس سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة. وقال خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2013 ، أمس، والذي يقام خلال يومي 18 و 19 الجاري تضمنت استراتيجية وزارة الطاقة 2014-2016 ترشيد استهلاك الطاقة والمياه كهدف استراتيجي تعمل الوزارة بالتعاون مع الجهات الأخرى في الدولة على وضع المبادرات التي تضمن تحقيقه في الإمارات. وأكد خلال المؤتمر الذي يقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض “ أدنيك “برعاية هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي”أدويا “، أن تبادل الخبرات والعمل معاً لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية يمثل قيمة عليا لبلادنا ومجتمعاتنا. وأضاف تسهم مثل هذه الفعاليات في تحفيز التعاون مع الهيئات العالمية المتخصصة ويعزز جهود البحث العلمي محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتسهل تبادل الخبرات ومناقشة آخر المستجدات والتطورات في مجال الطاقة الكهربائية. وأشاد بالدور البناء والإيجابي الذي لعبه المؤتمر في تطوير الكوادر البشرية الخليجية في المجال الفني من خلال تشجيعهم على المشاركة الفعالة ومساهمتهم في أحدث الأبحاث والتطبيقات الفنية ونشرهم لعدد من أوراق العمل المتميزة. وشهد الافتتاح معالي الدكتور عبدالله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بالمملكة العربية السعودية و عبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي والدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة وعبدالله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لمجلس التعاون الخليجي والمهندس صالح عبدالمحسن المسلم رئيس مجلس إدارة اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية ذات الجهد العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربـية “ سيـجري الخليج” وممثل سيجري العالمية فيليب آدم ممثل سيجري العالمية - باريس. وقال الشبلي في كلمته “ يسرني ، أن أرفع أصدق عبارات الامتنان والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله“، منوهاً بحكمة وحنكة سموه التي كان لها الأثر الإيجابي في الدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك وإنجاح أعمال مجلس التعاون، حيث أصبح المجلس نموذجاً يحتذى به على كافة المستويات بفضل دعم واهتمام سموه وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس “حفظهم الله” . وأضاف، نجتمع اليوم لبحث ومناقشة تطور قطاع الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون ،الذي يعتبر من أهم القطاعات من خلال التركيز على الأبعاد الاستراتيجية المتعلقة بتحديات مستقبل الطاقة الكهربائية في دول المجلس . وتابع “ لقد عمل مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ نشأته عام 1981م وحتى الآن على تعزيز وتدعيم علاقات التعاون بين الدول الأعضاء فيه، وعلى تنسيق وتقريب مواقفها ووجهات نظرها تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية والعمل على ترسيخ وتدعيم ما تحقق من إنجازات تهم الشعوب والدول والتي تخدم مسيرة العمل الخليجي المشترك . وأضاف، خطت دول مجلس التعاون خطوات حثيثة في مجال التعاون الكهربائي، من خلال تبني عدد من السياسات والبرامج الكهربائية التي سبق إقرارها، كما تسعى لتعزيز الوسائل والسبل والخطوات الكفيلة بتحقيق تقدم في قطاع الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد عليه، وتعمل على تطويره والمحافظة عليه من اجل تحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة مسيرة التقدم والنماء في دول المجلس. بدوره، قال المهندس صالح بن عبدالمحسن المسلم رئيس مجلس إدارة سيجري الخليج “إننا نعد رافداّ مهماً من روافد المجلس العالمي لنظم الطاقة الكهربائية ذات الجهد العالي، والذي يطلق عليه اختصارا اسم (سيجري) ومقره العاصمة الفرنسية باريس، حيث نولي اهتماما كبيراً بتشجيع البحوث العلمية في مجال الطاقة الكهربائية توليداً ونقلاً وتوزيعاً. وأفاد بأن الإعلان عن إقامة مؤتمر كهرباء الخليج 2013 يعد استمراراً لنجاحات “سيجري الخليج” في إقامة مؤتمراتها السنوية. ويأمل أن تسهم المحاور العلمية و البحوث المطروحة في هذا المؤتمر في تحقيق التطور المستمر لقطاع الطاقة الكهربائية في دول الخليج، لافتاً إلى أن المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الخبرات العلمية و المهنية والاطلاع على آخر المستجدات في ما يخص قطاع الطاقة الكهربائية. من جانبه، أكد عبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي أن هذا المؤتمر ومنذ نشأة اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية “سيجري الخليج”، ساهم في تشجيع البحث العلمي والتطبيقي في مجال الطاقة الكهربائية بدول الخليج وحقق من خلال الأبحاث والنتائج والتوصيات التي نتجت عنه الكثير من النفع والفائدة لقطاع الكهرباء في دول مجلس التعاون والدول العربية والإقليمية التي تشارك فيه. وقال يهدف المؤتمر إلى تسهيل وتشجيع تبادل المعلومات التقنية والفنية بين الدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة. كما يعمل على تشجيع مناقشة التحديات والعقبات التي تواجه نظم الطاقة الكهربائية في الدول الأعضاء وإقامة علاقات وثيقة ومشاركات بين الـهيئات المختلفة والجامعات ومراكز الأبحاث والمعنيين بقطاع الطاقة الكهربائية في دول الخليج. الدورة التاسعة ويأتي تنظيم الدورة التاسعة من المؤتمر والدورة الثامنة عشرة من المعرض التجاري الخليجي للمعدات الكهربائية استمرارا لجهود اللجنة المستمرة في تعزيز التبادل المعرفي والتقني بين أعضائها من خلال عقد المؤتمرات والندوات وحلقات العمل . ويستقطب الحدث أكثر من 800 شخصية خليجية وإقليمية ودولية من المختصين في مجال الكهرباء إلى جانب العديد من الشركات المحلية والعالمية التي ستشارك في المعرض المصاحب بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الدول العربية ودول مجلس التعاون والشركات المتخصصة في مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة. ما سيتيح المجال لتبادل الخبرات حول التجارب السابقة ومناقشة المسائل الراهنة والتعرف على آخر المستجدات والتطورات في مجال الطاقة الكهربائية، وتبادل الآراء ووجهات النظر حيالها بالإضافة إلى رفع درجة الكفاءة والتنافس في مجال صناعة الكهرباء بين مختلف القطاعات العاملة والمتخصصة في مجال الطاقة الكهربائية بدول المجلس ودعم أواصر التعاون والاتحاد فيما بينها. كما يستعرض المؤتمر 44 ورقة عمل مقدّمة من قطاعات ومؤسسات الكهرباء في مختلف دول مجلس التعاون والدول العربية والأجنبية، لتخضع للمناقشة من قبل كبار صناع القرار والأكاديميين والخبراء والباحثين والمستثمرين”.