يكثر الحديث في أروقة دورة الخليج عن مدى جدوى استمرار الألعاب المصاحبة على هامش الدورة في الوقت الذي تستأثر فيه الكرة بكل الاهتمام وفي كثير من الأحيان يتناسى المشاركون وجود ألعاب اخرى تشارك في الدورة· وعلى مدى الأيام الماضية كثرت المطالبات بإلغاء الألعاب المصاحبة باعتبار أنها أصبحت ألعابا مظلومة لا يشعر أحد بوجودها وتحتاج إلى إقامتها في مواعيد أخرى وذلك لكي تحظى بفرصتها من الاهتمام الكامل· كما ان اقامة الألعاب المصاحبة في دورة اليمن القادمة يكتنفها الغموض لغاية الان، ولا يعرف أحد اذا كانت ستقام أم لا على اعتبار ان اليمن ليست من منظومة دول مجلس التعاون ولا تشارك على هذا الأساس في الألعاب المصاحبة، ودخولها للمشاركة يحتاج إلى قرار سيادي من قادة دول مجلس التعاون كما حصل في موضوع مشاركتها في الكرة· وإلى جانب اليمن فان العراق أيضاً تغيب عن المشاركة في الألعاب المصاحبة والذي يقتصر التواجد فيها على ستة دول بينما تبلغ المشاركة في الكرة إلى ثماني دول· ورغم كثرة المطالب بإلغاء والنظر للألعاب المصاحبة على أساس انه لا يوجد جدوى من ربطها بكأس الخليج الا ان الوضع مختلف مع مجموعة من أقطاب الرياضه الخليجية والتي استعرضت ''الاتحاد'' آراءهم حول المطالبة المتزايدة بضرورة اقامة الألعاب المصاحبة في مواعيد مختلفة عن موعد إقامة منافسات كأس الخليج· وقال الشيخ عيسى بن راشد: انا من اشد المؤيدين لاستمرار الألعاب المصاحبة ولا اتفق مع الآراء التي تتطالب بإلغائها أو إقامتها في مواعيد أخرى بعيداً عن كأس الخليج، وان وجود الألعاب ناجح ورأيي ان الوقت أصبح مناسباً لإضافة لعبة جديدة وإدخالها في روزنامة الدورة وهي ألعاب القوى لان مشاركة ألعاب القوى من شانه ان يقربنا من تحقيق حلم إقامة الدورة الأولمبية المصغرة وهو حلم قديم يراودنا منذ فترة طويلة في دول مجلس التعاون· وأضاف: منذ البداية كنت من المؤيدين لإقامة الألعاب المصاحبة مع الشيخ تميم بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية وسوف أستمر في تأييد إقامتها رغم معارضة البعض لاستمرارها· ويتفق الشيخ فهد الأحمد مع الشيخ عيسى بن راشد في جدوى استمرار الألعاب المصاحبة ويقول: مثلما استفادت الكرة من دورة كأس الخليج في الارتقاء بمستواها والوصول إلى العالمية بفضل مستوى الاحتكاك القوي الذي وفرته لأعضائها فان الألعاب المصاحبة تملك القدرة على لعب نفس الدور مع هذه الألعاب وتأخذ بيدها للتطور والوصول إلى المنافسات العالمية وعلينا ان نصبر لجني النتائج ولا نستعجل الأمور· كما ان استمرار الألعاب المصاحبة يعتبر خير تعويض لنا في الوقت الراهن عن غياب الدورة الأولمبية الخليجية وهي الدورة التي نحلم باقامتها منذ وقت طويل ونتمنى ان يساهم تواجد الألعاب المصاحبة في التأسيس لإقامة الدورة الأولمبية الخليجية وفق ما نحب وما نشتهي