إسلام آباد (رويترز) - خيم الارتباك على محاولة لبدء المحادثات المرتقبة بين باكستان وحركة طالبان أمس الثلاثاء بعدما عجز مفاوضون حكوميون في الوصول في الموعد المحدد بعد أيام من الغموض بشأن من سيمثل الحركة.وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد فاجأ بلاده الأسبوع الماضي بأنه سيمنح محادثات السلام فرصة أخرى مع تنامي التوقعات بأن الحكومة تعد لهجوم عسكري على معاقل طالبان الباكستانية. وتحارب طالبان الباكستانية للإطاحة بالحكومة المركزية في إسلام آباد وإقامة ما تعتبره «حكما إسلاميا» لكنها أبدت في الآونة الأخيرة استعدادا للجلوس إلى طاولة التفاوض. ووصلت أمس مجموعة من المفاوضين الملتحين يمثلون طالبان في مكان متفق عليه بوسط إسلام آباد في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي لبدء أول جولة من المحادثات. وقال مولانا سَميُّ الحق أحد مفاوضي طالبان للصحفيين وقد بدا عليه الغضب بعد انتظار دام ساعتين «وصلنا في الموعد المحدد للاجتماع لكن الجانب الحكومي لم يأت». وسميُّ الحق رجل دين متشدد يلقب بأبي طالبان. لكنه أضاف «أبوابنا ما زالت مفتوحة للمحادثات.. إنها فرصة ذهبية ويجب ألا نهدرها». وخيم الغموض على موقف الطرفين مؤخراً.