تل أبيب (أ ف ب) - أعلن حزب العمل الإسرائيلي أكبر تشكيل في المعارضة الإسرائيلية أمس انتخاب النائب حاييم هرتزوغ رئيسا له بـ58,5 بالمئة من الأصوات. ويمكن أن تؤثر نتائج هذه الانتخابات التمهيدية على تشكيلة التحالف الذي يترأسه رئيس الحكومة اليميني بنيامين نتنياهو، إذ إن هرتزوغ يبدو أكثر ميلا إلى ذلك من زعيمة الحزب المنتهية ولايتها شيلي يحيموفيتش. وتنافست يحيموفيتش (54 عاما) التي انتخبت في سبتمبر 2011 زعيمة للحزب، مع المسؤول الثاني في الحزب هرتزوغ. وقد حصلت على 41,5 بالمئة من الأصوات. وشكر زعيم المعارضة الجديد ناشطي الحزب مؤكدا انه “حان الوقت ليرفع العماليون مجددا راية قيمنا، قيم المجتمع والتفاوض”. وبدون أن يكشف نواياه بشأن الانضمام إلى الحكومة، قال هرتزوغ انه واثق من أن “دولة إسرائيل تمر بمرحلة تاريخية وعملية السلام الجارية يمكن أن تسفر عن نتيجة بمبادرات شجاعة”. وأضاف “أشك في أن رئيس الوزراء يدرك ذلك”. ويؤكد المعلقون أن انضمام العماليين سيمنح نتنياهو هامش مناورة اكبر خصوصا في مواجهة أعضاء حكومته المعارضين للمفاوضات مع الفلسطينيين. ودعت وزيرة العدل تسيبي ليفني المكلفة هذا الملف هرتزوغ إلى الانضمام إلى التحالف “لان عملية السلام تحتاج إلى دعم”. وكانت يحيموفيتش، الصحفية السابقة والعضو في البرلمان الاسرائيلي منذ عام 2006، قد فازت على وزير الدفاع السابق عمير بيريتس في الانتخابات السابقة. وخلافا لمنافسته، فان هرتزوغ شغل في السابق مناصب وزارية من بينها منصب وزير الشؤون الاجتماعية. وشارك في التصويت اكثر من نصف أعضاء الحزب البالغ عددهم 55 ألفا (52,7 بالمئة) مقابل 66 بالمئة في الانتخابات التمهيدية السابقة التي جرت في سبتمبر 2011 وحملت يحيموفيتش إلى قيادته. وسارع وزير المالية الوسطي الذي يتزعم ثاني أكبر حزب في ائتلاف نتنياهو الحاكم بالترحيب بفوز هرتزوغ بزعامة حزب العمل. وقال الوزير يائير لابيد على فيسبوك “انه صديقي منذ فترة طويلة وأنا سعيد بفوزه”.