رانجون (أ ف ب) - رفضت ميانمار أمس الأول، فكرة منح الجنسية البورمية لأقلية الروهينجا على أراضيها على الرغم من الدعوة التي وجهتها الأسبوع الماضي، الأمم المتحدة التي تعتبر هؤلاء المسلمين بمثابة إحدى الأقليات الأكثر اضطهادا في العالم. وقال يي هوت المتحدث باسم رئاسة ميانمار على صفحته على فيسبوك التي يستخدمها للردود الرسمية، “لا يمكننا منح المواطنية للذين لا يتوافق وضعهم مع القانون أيا كانت الضغوط.. هذا يعود لسيادتنا”. وأضاف إن “بلدا مسؤولا لا يمنح المواطنية لمن لا يتوافق وضعهم مع القانون حتى لو طلبت منظمات دولية ذلك”. وصدر قرار عن الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي يدعو حكومة ميانمار إلى منح الروهينجا فرصة الحصول على الجنسية ووقف أعمال العنف التي يتعرضون لها. لكن ميانمار تعترض حتى على عبارة “روهينجا”. وكتب يي هوت “لا نقبل بعبارة “روهينجا”، مشددا على أن تستخدم الأمم المتحدة بدلا من هذه العبارة عبارة “بنجالي”، الاسم الذي يطلق في ميانمار على هذه الأقلية المسلمة التي لا يحمل أفرادها جوازات سفر وهم بالتالي لا يتمتعون بحقوق مع نتائج مأسوية بالنسبة لحصولهم على الخدمات الصحية والعمل أو إرسال أولادهم إلى المدارس. ويعيش القسم الأكبر من 800 ألف من الروهينجا في ميانمار (من أصل عدد سكان يبلغ حوالى 60 مليون نسمة) في ظروف معيشية صعبة وغالبا في مخيمات للاجئين في ولاية راخين في غرب ميانمار. لكن المتحدث باسم الرئيس ثين سين أعلن أمس الأول أنه قد تُمنح الجنسية البورمية “للبنجاليين الذين يستوفون معايير قانون المواطنية العائد للعام 1982”، من دون زن يوضح ما هي هذه المعايير التي أشار إليها. وقال نيان وين المتحدث باسم حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة المعارضة اونج سان سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام إن “الروهينجا غير موجودين بحسب القانون الميانماري”، وأضاف انه “يتفق” مع المتحدث باسم الرئاسة.