أنقرة (وكالات) - ذكرت صحيفة “حريت” التركية أمس أن المسلحين الأكراد سيعلنون وقفا للقتال مع الدولة التركية في فبراير وفقا لجدول زمني لعملية سلام وليدة، تهدف إلى إنهاء تمرد مستمر منذ 28 عاما، مؤكدة أن نحو 100 مسلح من حزب العمال الكردستاني سيلقون أسلحتهم وينسحبون من الأراضي التركية كبداية. فيما كشف تقرير لجنة برلمانية في تركيا أن 35 ألفا و566 شخصا قتلوا في الصراع مع حزب العمال الكردستاني على مدار أكثر من 30 عاما. وقالت الصحيفة إنه في خطوة أولى لبناء الثقة سيقوم نحو 100 مقاتل من حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح والانسحاب من الأراضي التركية. وذكرت أن مسؤولين من الاستخبارات التركية وشخصيات بارزة من الحزب الكردستاني بينهم صبري أوك العضو البارز من جناح الحزب في أوروبا، يجرون محادثات أولية تتعلق بالعملية الأخيرة. وذكر التقرير أن مسؤولي الاستخبارات التركية سيعقدون محادثات مع مسؤولين بالحزب الكردستاني في الأيام المقبلة في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، لمناقشة قرار الحزب “بوقف العمليات القتالية”. وأوضح أنه وفقا للجدول الزمني، سيعلن الحزب في فبراير المقبل “وقف الأعمال القتالية” بعد دعوة رسمية من زعيمه المسجون عبدالله أوجلان. ووفقا لإطار للسلام تم بحثه مع أوجلان سيلقي مقاتلو حزب العمال الكردستاني السلاح بعد الانسحاب من تركيا وستقوم الحكومة من جانبها بتعزيز حقوق الأقلية الكردية. لكن متحدثا باسم حزب العمال الكردستاني ذكر أن الجماعة المسلحة لم تصدر بيانا رسميا بهذا الصدد. وقال في مكالمة تليفونية “لم يصدر حزب العمال الكردستاني رسميا أي إعلان عن هدنة في الوقت الحالي، لا توجد لدينا أي معلومات عن هذا”.