يقوم دولة رئيس الوزراء الياباني خلال الفترة المقبلة بزيارة للدولة، يرافقه فيها عدد كبير من رجال الأعمال وكبار المصرفيين اليابانيين، وذلك بهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين· جاء ذلك خلال ندوة حول الاقتصاد الياباني والصكوك الحكومية اليابانية نظمتها وزارة المالية اليابانية أمس بفندق رويال ميريديان أبوظبي، وشارك فيها سعادة تاكوما هاتانو السفر الياباني لدى الدولة، والسيد هيروشي واتانابه نائب وزير المالية للشؤون الدولية، والسيد شيكا هيسا سومي مدير قسم رسم السياسات في إدارة القروض بمكتب التمويل بالوزارة· وتأتي الندوة ضمن جولة يابانية في الشرق الأوسط خلال العام الحالي لعرض الصكوك الحكومية اليابانية والميزات التي تقدمها للمستثمرين في القطاعين الحكومي والخاص· وبعد أن استعرض سعادة السفير العلاقات الاقتصادية الإماراتية اليابانية وإمكانية تطويرها وتنشيطها في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بشكل خاص قدم السيد واتانابه عرضاً للحالة الراهنة للاقتصاد الياباني، مقارنة بالاقتصاد الأميركي والتحديات التي تواجهه والإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها طوكيو كاصدار الصكوك، وإشراك القطاع الخاص في عملية الإصلاح، مشيراً إلى أن الهدف هو العودة إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً بعد الهبوط الذي حدث في الفترة الماضية للاقتصاد الياباني· وشملت الإجراءات الإصلاحية الهياكل المالية والاقتصادية والأسعار والضرائب والحمائية التجارية ومواجهة العجز والديون، وغير ذلك من الإجراءات الإخرى التي تعطي الثقة لدى الفرد الياباني بتحسن الوضع الاقتصادي· من جهته تحدث السيد سومي عن دور التعاون الخارجي الذي ساعد كثيراً في تعديل الوضع الاقتصادي لبلاده مشيراً إلى استثمار نحو 22 تريليون ين تبلغ نسبة الصكوك فيها حوالي 40 في المائة· ودعا بهذه المناسبة كافة المستثمرين في الإمارات ودول الخليج إلى الاستثمار في اليابان، خصوصاً بعد المزايا الجديدة التي أقرتها حكومة طوكيو، وكذلك استجابتها لحركة السوق في مجال الصكوك التي تبلغ قيمتها 143 تريليون ين أي مايعادل 1,2 ترليون دولار أميركي· (وام)