تمكنت السلطات التايلاندية من توقيف فكتور بوت أحد أشهر وجوه تجارة الاسلحة في العالم بفضل كمين نصبه عملاء أميركيون في بانكوك بعد عملية اختراق أشبه بأفلام التشويق الهوليوودية· وقال بيان للنيابة العامة في نيويورك إن بوت وشريكا له يدعى اندرو سموليان اتهما بالتآمر لبيع أسلحة بملايين الدولارات إلى حركة التمرد الكولومبية القوات المسلحة الثورية ''فارك''· وقالت النيابة إن الولايات المتحدة ستطلب تسليمها مهرب الأسلحة الروسي الذي يمكن أن يُحكم عليه بالسجن 15 عاما· وقال مسؤول في وكالة مكافحة المخدرات الأميركية إن عناصر من الوكالة تمكنوا بعد أشهر من التحقيق من الوصول إلى أشخاص قريبين من بوت· وأضاف أن العملية السرية أعدت مع عملاء ادعوا انهم قياديون كبار في ''فارك'' التي كان فكتور بوت يبيعها أسلحة منذ فترة طويلة· وأوضح المسؤول نفسه ''انه سيناريو يتسم بواقعية ومصداقية كافيتين'' وضع بفضل ''معرفتنا التاريخية لبوت ومنظمته''· وقال هذا المسؤول الذي يعمل في مجال مكافحة المخدرات المرتبط في أغلب الاحيان بتهريب الاسلحة ''كان يعتقد انه يلتقي فعلا ممثلين عن المتمردين وكان عليه الاجتماع بهم في بانكوك لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة''· وأوضح محضر الاتهام الأميركي أن ''بوت وسموليان وافقا بين نوفمبر 2007 وفبراير 2008 على بيع أسلحة بملايين الدولارات الى القوات المسلحة الثورية الكولومبية ، خصوصا صواريخ سام أرض جو وقاذفات صواريخ''· والتقى سموليان العميلين في رومانيا وأكد لهما ان ''مئة صاروخ سام جاهزة لتسليمها فورا وكذلك مروحيات وقاذفات صواريخ وان بوت يمكن ان يطلب من طاقم طائرة عسكرية إلقاء هذه المعدات فوق الاراضي الكولومبية بمظلات قتالية''· وقال المدعي في محضر الاتهام ان عملية النقل ''كان يفترض ان تكلف خمسة ملايين دولار''· لكن العميلين الأميركيين أبلغا زملاء لهما في بانكوك بالامر ''· وتم توقيف بوت مساء أمس الأول في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة التايلاندية· وأوضح المحضر ان العملية برمتها سمحت بجمع أدلة لاحالة مهرب الاسلحة الى القضاء وشارك فيها ''عدد كبير من عملاء وكالة مكافحة المخدرات الأميركية ونظرائهم في جميع انحاء العالم''· وفكتور بوت المولود في طاجيكستان كان ضابطا في سلاح الجو السوفييتي ويبحث عنه عدد من أجهزة الشرطة في العالم لانتهاكه قرارات حظر للامم المتحدة ضد دول عدة خصوصا في افريقيا· ومنذ ثلاث سنوات، كانت شخصيته محور فيلم ''سيد الحرب'' (لورد اوف وور) الذي لعب دور البطولة فيه نيكولاس كيج ووصف فيه بأنه ''تاجر الموت''· وفي الفيلم ينجح شرطي عنيد في توقيف مهرب الاسلحة لكنه يُجبر على اطلاق سراحه بعد تدخل مسؤول أميركي كبير·