أبوظبي (وام) - نظمت وزارة الخارجية أمس، ورشة العمل الإماراتية – النرويجية، حول المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة بالتعاون مع السفارة النرويجية بالدولة ووزارة الخارجية بمملكة النرويج. حضر الورشة التي عقدت بمقر وزارة الخارجية ممثلو عدد من المؤسسات الخيرية والإنسانية العاملة في هذا المجال من كلا البلدين. وأكد الدكتور سعيد محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية أن دولة الإمارات ومملكة النرويج تضعان حجر الأساس لمنظومة العمل الإنساني المشترك، مستعرضا المسيرة التاريخية للعمل الخيري والإنساني الذي رسخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات ورائد العمل الخيري والإنساني بالدولة وصاحب الإسهامات المميزة في هذا المجال بالدول العربية والإسلامية وجميع دول العالم. وأشاد برؤية القيادة الرشيدة التي انتهجت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، نهجا متميزا في مجال العمل الإنساني، حيث حققت نقلة نوعية في الانتقال به من مجرد مساعدات إغاثية إلى مشاريع إنمائية تسهم في تحقيق الأمن والتنمية الدولية. وأشار الشامسي - في البيان الذي ألقاه في افتتاح ورشة العمل - إلى أوجه التشابه المشتركة بين الدولتين، حيث عززت دولة الإمارات ومملكة النرويج موقعيهما الريادي في ساحات العمل الإنساني والمساعدات التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مهنئا مملكة النرويج بحصولها على المركز الأول عالميا في هذا المجال، ونوه بأن دولة الإمارات حققت المركز الأول إقليميا في هذا المجال. وقال إنه من خلال هذا التشابه تكتسب هذه الورشة أهمية قصوى في تبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون بين البلدين من خلال المشروعات المشتركة واستخلاص الدروس المستفادة من التجارب السابقة، وصولا إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية بشأن مواجهة التحديات الناشئة في مجال المساعدات الإنسانية. وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية أن التصدي لتداعيات وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة بسبب انتشار رقعة الفقر والجوع وتفشي الأمراض والأوبئة، وصولا إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية 2015 تتطلب وقفة قوية من المجتمع الدولي لتعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات وتوصل الجانبان إلى توقيع مذكرة تفاهم تكون إطارا للتعاون والشراكة بين البلدين، كما اتفقا على إنشاء فريق عمل لتنفيذ مذكرة التفاهم بمشاركة ممثلين من الحكومة والمنظمات الإنسانية في الدولتين، وذلك لصياغة خطة العمل المشتركة المتعلقة بالسياسات الإنسانية والبرامج المشتركة وتبادل الخبرات والمعلومات وبناء القدرات. وتم الاتفاق على أن يتم التواصل مستقبلا في العاصمة النرويجية أوسلو لمتابعة تنفيذ اتفاق التعاون والشراكة بين الجانبين. وقد تركزت أعمال ورشة العمل على مناقشة سبل التعاون المشترك في مجال المساعدات الإنسانية والاستجابة للطوارئ بالصورة التي تضمن فعالية المساعدات وتحقيق الفوائد القصوى. وساهمت ورشة العمل في إيجاد منبر مشترك بين دولة الإمارات ومملكة النرويج من أجل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وبناء القدرات وتنسيق أنشطة وبرامج الإغاثة والاستجابة الإنسانية عند الكوارث الطبيعية والنزاعات والطوارئ.