الجزائر (وكالات) أبلغت الجزائر، حكومتي تونس ومالي استعدادها مشاركتهما في مجهود الإرهاب عقب الاعتداءين الإرهابيين، اللذين استهدفا العاصمتين تونس وباماكو. وللجزائر حدود مع البلدين يفوق طولها 800 كلم، تعرف تحديات أمنية خطيرة منذ سنوات وقال مصدر سياسي لـ «العربية.نت»، إن اللقاء الذي جمع الرئيس التونسي باجي قايد السبسي، بالوزير الجزائري للشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل أمس بتونس، حمل رسالة قوية من السلطات الجزائرية، تفيد باستعدادها للمساعدة على مواجهة تهديدات الإرهاب التي تتعرض لها الجارة الشرقية. وأضاف المصدر، «تونس تمثل عمق الجزائر من الناحية الأمنية، لذلك يمكن للأشقاء الاتكال على الجزائريين للدفاع عن بلدهم، طالما أن الأمن مشترك بينهما»، هذا جوهر رسالة الرئيس بوتفليقة التي حملها مساهل إلى السبسي، بحسب نفس المصدر. من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية في الموضوع، أن رسالة بوتفليقة «تحمل تضامن ومساندة الجزائر، رئيسا وحكومة وشعبا، لتونس الشقيقة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به إثر العملية الإرهابية التي استهدفت مؤخرا، عناصر من الأمن الرئاسي». ونقلت عن الوزير الجزائري قوله، إن الرئيس السبسي «عبَر عن ارتياحه لنوعية العلاقات المتميزة، التي تربط البلدين في جميع المجالات، لاسيما في مجال التنسيق الأمني لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تحاك ضد بلدان المنطقة». وسمع اللواء مهمان توري، رئيس الأركان العامة للجيش المالي، نفس الاستعداد لمحاربة الإرهاب، من رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح خلال لقاء جرى بينهما بالجزائر أول أمس الأول الخميس.