قال المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام بدبي، إن النيابة العامة باشرت التحقيقات في قضية قتل بقصد الانتقام ارتكبت من قبل ثلاثة متهمين بحق المواطن المتغيب ناصر علي ناصر (21 سنة) بسبب أخذ الثأر والانتقام. وتعود تفاصيل القضية إلى تلقي مركز شرطة الراشدية بتاريخ 28/10/2012م بلاغاً من والد المغدور به ناصر علي ناصر عبيد والبالغ من العمر 21 سنة بعدم عودته لمنزله، وقد باشرت شرطة دبي البحث عن المتغيب “المغدور به”، وحامت الشبهات حول ثلاثة من المتهمين بسبب خروجهم برفقة المغدور وعدم رجوعه معهم. وبعد إجراء التحريات وأعمال الاستدلالات من قبل شرطة دبي وسؤال المتهمين الثلاثة، تبين ضلوعهم في القضية وقتل المغدور به والتخلص من جثته بمنطقة محضة التابعة لسلطنة عمان. وقد تولت نيابة بر دبي التحقيق فور تحويل المتهمين من قبل الشرطة، وذلك صباح يوم الأربعاء الموافق 14/11/2012م. وتبين من خلال تحقيقات النـيابة الـعـــامة، وجــود ثــأر بيـن المـتهمين الأول والثاني مع خال المغدور به لاعتقادهما أن خال المغدور به قد قتل شقيق المتهم الأول، وهو في الوقت نفسه صديق المتهم الثالث، كما بينت التحقيقات أن المتهمين الأول والثاني وبمشاركة المتهم الثالث قد بيتا النية على قتله والأخذ بالثأر. وفي سبيل تنفيذ مخططهما الإجـرامي توجهوا برفــقة المغــدور بــه ليلاً بعدما تعاطوا المشروبات الكحولية إلى إحدى المناطق المظلمة البعيدة عن العمران في منطقة محضة التابعة لسلطنة عمان، حيث ذكَّروا المغدور به ناصر بقتل خاله شقيق المتهم الأول الذي كان يجلس في السيارة على المقعد الخلفي بجانب المغدور به والذي حاول ثنيهم عن قتله لكونه ليس له علاقة بموضوع خاله، وتوسل إليهم إلا أنه لم يفلح في ذلك، حيث حاولا الاعتداء عليه جنسياً، وثم قام المتهم الأول بلف حزام الأمان على رقبة المغدور به حتى فارق الحياة، ثم توجها إلى أحد الأوديــة وجمعــوا الحطب ووضعـوه على جثة المغدور به وسكبوا عليه البنزين وأحرقوه للتخلص من جثته. كما أوضح النائب العام أن المتهم الأول اعترف بقتله للمغدور به كما اعترف المتهمون بمشاهدتــهما للمتـهم الأول، وهو يقتل المغدور به ومساعدته في حرق الجثة. وتبين من خلال التحقيقات أن المتهمين من أصحاب السوابق في جرائم المخدرات، وأن قتل المغدور به كان بسبب ثأر سابق بين المتهمين الأول والثاني، وأنهما قتلا المغدور انتقاماً من خال الأخير لتسببه في مقتل شقيق المتهم الأول على حد زعم الأخير. وأوضح النائب العام أن نيابة دبي كانت حريصة على سرعة التحقيقات، حيث تم الانتهاء من التحقيق مع المتهمين في اليوم ذاته، كما أهاب بالأسر بالمحافظة على أبنائهم وسؤالهم عن أصدقائهم والتأكد من عدم مصاحبتهم أصحـاب السوابق أو المتــورطين في قــضايا المخدرات. كما دعا إلى الابتعاد عن أخذ الثأر لما قد يجره الانتقام، الأخذ بالثأر إلى جرائم بشعة في المجتمع كالذي حدث في هــذه الواقــعة، والتي أودت بحـياة إنسان بريء ليس له أي ذنب، كما أضاف أن القوانين تضمن حقوق جميع أفراد المجتمع من دون الحاجة إلى اللجوء إلى الانتقام والأخذ بالثأر.