عواصم (وكالات) أعلن رئيس الأركان الألماني فولكر فيكر أمس، أن برلين تنوي نشر 1200 جندي إلى الشرق الأوسط بنهاية العام الحالي، لتقديم خدمات الدعم لطائرات وسفن التحالف الذي يقاتل «داعش» خاصة في سوريا، وذلك في أكبر مهمة عسكرية خارجية لبلاده بالخارج، لدعم فرنسا في معركتها ضد التنظيم الإرهابي المسؤول عن اعتداءات باريس الدامية. وأوضح فيكر أنه «من المزمع إرسال 4 أو 6 طائرات استطلاع نوع تورنادو وفرقاطة وطائرة تزويد بالوقود، وأن مباحثات تجري مع المسؤولين في تركيا والأردن بشأن تمركز تلك الطائرات في قاعدة إنجيرليك العسكرية في تركيا، وفي عمان». وتابع فيكر خلال مقابلة مع صحيفة «بيلد ام سونتاغ» الألمانية أمس، أن الفرقاطة الألمانية سترافق حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول التي ستزود طائراتها مقاتلات التحالف بالوقود. وأضاف «من وجهة نظر عسكرية، تتعلق بخدمة الطائرات والسفن سيكون من الضروري إرسال نحو 1200 جندي للقيام بمهمات في سوريا». من جهتها كثفت حكومة ديفيد كاميرون جهودها، أمس، للتوصل إلى توافق برلماني حول توسيع الضربات البريطانية ضد «داعش» لتشمل سوريا، على أمل إجراء تصويت الأسبوع الحالي. قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس، إن الحكومة تريد أن تجري تصويتاً في البرلمان الأسبوع الحالي «الأربعاء» بشأن توجيه ضربات جوية ضد التنظيم الإرهابي في سوريا ولكن عليها مواصلة العمل على إقناع عدد أكبر من المشرعين بتمديد العمل العسكري. ورداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة قد حصلت على الأصوات اللازمة لكسب تأييد برلماني لتوجيه الضربات العسكرية، قال فالون لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس، «ليس بعد. نعمل على ذلك ونحتاج إلى مواصلة العمل بشأنه». وتنتظر الحكومة بشكل خاص اجتماع مقرر لحزب «العمال» المعارض اليوم، لاتخاذ موقف بهذا الصدد. وكرر زعيم الحزب العمالي جيريمي كوربين أمس، انه يعارض بشدة الضربات التي لن تؤدي برأيه سوى إلى «إعاقة الجهود الدبلوماسية في المنطقة والتسبب بخسائر في صفوف المدنيين». بلغاريا لا تمانع بمشاركة عسكرية برية ضد «داعش» في سوريا صوفيا (وكالات) أعلنت وزارة الدفاع البلغارية استعدادها لدراسة إمكانية المشاركة في عملية عسكرية برية ضد «داعش» في سوريا إذا ما تلقت طلباً بذلك. ونقلت وكالة «نوفينايت« المحلية عن وزير الدفاع البلغاري نيكولاي نيتشييف قوله في صوفيا أمس الأول «من الناحية النظرية، بإمكان بلغاريا المشاركة في عملية برية في سوريا، لكننا لم نتعامل من قبل مع مثل هذه الحالات. في المرحلة الراهنة لم نتلق أي طلب للمشاركة في أي عملية من هذا النوع». وكان وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنيكي قد عبر أيضاً عن استعداد بلاده لإرسال قوات برية إلى سوريا والعراق، في حال قرر حلف شمال الأطلسي شن هجوم بري ضد «داعش». ورجح ستروبنيكي، أن احتمال نشوب حرب برية ضد التنظيم الإرهابي ازداد بعد هجمات باريس الأخيرة.