(أبوظبي) - نال مطار أبوظبي الدولي شهادة اعتماد عالمية في إدارة الانبعاثات الكربونية من المجلس الدولي للمطارات. وحصل المطار على تلك الشهادة ضمن برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية لقطاع المطارات العالمي، ليكون أول مطار معتمد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وجاء إعلان نيل الشهادة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش معرض ومؤتمر تبادل المطارات الذي تستضيفه شركة أبوظبي للمطارات بالتعاون مع المجلس الدولي للمطارات لمنطقتي أوروبا وآسيا- المحيط الهادئ. ويهدف هذا الحدث الذي اختتم أعماله أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة أكثر من 1000 ممثل بمن فيهم المدراء التنفيذيون وصناع القرار في قطاع النقل الجوي الأوروبي والآسيوي، إلى تعزيز المعرفة في مجال الطيران وادارة المطارات. وخلال المؤتمر الصحفي، كشف أوليفير جانكوفتش المدير العام للمجلس الدولي للمطارات لمنطقة أوروبا عن توسيع نطاق برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات الذي انطلق عام 2009 في أوروبا، لتشمل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتسهم هذه الخطوة في تمكين مطارات عديدة في هذه المناطق من المشاركة في تطبيق هذا البرنامج والحصول على الاعتماد ضمن أحد مستوياته الأربعة، وهي المسح، التقليل، التحسين والحيادية. وقال “تم اختيار مطار أبوظبي ليكون أول مطار يعتمد البرنامج في آسيا والمحيط الهادئ لدرجة المسح”. وفيما يتعلق بانبعاثات الكربون في منطقة الخليج، أكد أن حداثة أسطول دول الخليج والإمارات بشكل خاص يؤكد أن الانبعاثات الكربونية من دول الخليج أقل من غيرها من المناطق. وأشار إلى أن ضريبة الكربون التي سيتم فرضها على شركات الطيران التي تسير رحلات الى أوروبا ابتداء من يناير ستؤثر على أسعار التذاكر، مشيراً إلى أن تحصيلات تلك الضريبة ستتجه مباشرة إلى الخرينة الأوروبية ولن يعاد استثمارها في القطاع. وبين أن الحل ليس فرض ضريبة الكربون بل التعاون مع “الأياتا” ومنظمة “ايكاو” وشركات الطيران والشحن لإقامة نظام عالمي موحد لخفض التأثيرات البيئية وانبعاثات الكربون من القطاع. وبدأت شركة أبوظبي للمطارات برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات عن طريق تعيين مصادر الانبعاثات ضمن الحدود التشغيلية المباشرة من مطار أبوظبي الدولي وفقاً للمعايير التي نص عليها بروتوكول الغازات الدفيئة، وحساب انبعاثات الكربون السنوية، إضافة الى إعداد تقرير البصمة الكربونية والتحقق منها بشكل مستقل. وستشكل بصمة المطار قياس خط الأساس الذي سيتم فيه تحديد الأنشطة والاهداف المستقبلية. مسح البصمة الكربونية وقال جيمس بينيت، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات إن هذه الشهادة تعد تقديراً لجهود شركة أبوظبي للمطارات نحو الوصول مستقبلًا إلى تطبيق إدارة شاملة لانبعاثات الكربون في مطار العاصمة. وأضاف “توضح هذه المبادرة التزام شركة أبوظبي للمطارات نحو تطوير مستقبل مستدام في مجال الطيران والمطارات وإدارتها على نحو فعال لعملياتها عبر مطاراتها الخمسة في إمارة أبوظبي وذلك للحد من الآثار البيئية”. وأكد أن مطار أبوظبي يعد أول مطار خارج أوروبا يقود المبادرة حيث أنها في الوقت الحالي في مرحلة المسح وذلك بهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية في المطار مستقبلًا. وبين أن الشركة اتخذت عدة إجراءات تمثلت بعمليات مسح لمقدار الانبعاثات وتحديد مصادرها ووضع معايير مقارنة للتعرف على أفضل الطرق للتحكم في بصمة الكربون بفاعلية أكثر على أمل تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية المتمثلة بتطوير قطاع طيران ضمن بيئة مستدامة. وأكد أن هذه المبادرة ستلعب دوراً مهماً في تطوير الخطط التشغيلية والإجراءات المتخذة في مجمع المطار الرئيسي الجديد الذي يتم بناؤه حالياً. وأشار بينيت إلى الدور الذي تلعبه شركة أبوظبي للمطارات في مجال قطاع الطيران الذي يعد أحد المفاصل الحيوية لإمارة أبوظبي وشهد العديد من التطورات المهمة والمثيرة خلال العقود الماضية، مشيرا الى أنها لعبت منذ تأسيسها في عام 2006 دوراً مهماًً في مجال تطورات مجال الطيران في الدولة وبشكل خاص في إمارة أبوظبي. وأكد أهمية انضمام شركة ابوظبي للمطارات لبرنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات من المجلس الدولي للمطارات في منطقتي أوروبا وآسيا - المحيط الهادئ، الأمر الذي يجعلها شركة المطارات الأولى التي تنخرط في مثل هذه المبادرة المهمة ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ. استدامة من جهته، قال أحمد الهدابي نائب أول الرئيس التنفيذي لعمليات المطارات في شركة أبوظبي للمطارات إن المشاركة في برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات التابع لمجلس الدولي للمطارات في منطقتي أوروبا وآسيا -المحيط الهادئ يوفر مستقبلًا بيئة سليمة مستدامة في مجال الطيران لضمان تحقيق رؤية أبوظبي 2030. وأضاف “تعتبر المسؤولية المؤسسية لشركة أبوظبي للمطارات أحد أهم الأهداف الاستراتيجية في سبيل تحقيق مهمتها بأن تصبح إحدى الشركات الرائدة عالميا في إدارة المطارات”. وأوضح “في العام الماضي بدأت الشركة برنامج إدارة وتدوير النفايات حيث حددت هدفها للعام 2011 وذلك بتدوير 25% من النفايات الناتجة عن المطار”. وبين أن الشركة تشارك باستمرار في مبادرات مجموعة أبوظبي للاستدامة والتي تتمثل بالمشتريات المستدامة وبرامج التوعية الاجتماعية، شاملة بذلك الصعيد المحلي والدولي لزيادة التوعية في القضايا الصحية والاجتماعية الرئيسية. وأضاف “أصدرت الشركة مؤخراً التقرير الأول عن المسؤولية المؤسسية لعام 2010 في المنطقة”. ومن جانبها، قالت باتي شاو، المدير الإقليمي لمجلس المطارات الدولي آسيا والمحيط الهادئ “يأتي تتويج مطار أبوظبي الدولي كأول مطار معتمد لإدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تكريماً للخطوات والمبادرات التي قام بها في هذا المضمار”. وأكدت أن “شركة أبوظبي للمطارات تتبوأ حالياً مكانة رائدة في إرساء مستقبل مستدام لقطاع الطيران والمطارات في الإمارات والمنطقة، وسنتابع باهتمام كافة الخطوات التي تقوم بها الشركة في هذا الاتجاه”. وشددت على أهمية أن تضم عملية التطوير الهائلة التي تشهدها المطارات ضمن المرافق التابعة لها وكذلك العمليات والإجراءات استراتيجية مستدامة بيئياً وفعالة قدر الإمكان من ضمنها توسيع نطاق برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات في منطقتي أوروبا وآسيا- المحيط الهادئ. وعن معرض ومؤتمر تبادل المطارات، أكدت باتي أن هذا الحدث يمثل بوابة لفرص جديدة في هذه المنطقة، ويتيح الفرص لتبادل الخبرات والمعرفة اللازمة لتطوير والارتقاء بقطاع الطيران في جميع أنحاء العالم. برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات أبوظبي (الاتحاد) - قال أوليفير جانكوفتش المدير العام للمجلس الدولي للمطارات لمنطقة أوروبا إن الهدف من برنامج اعتماد ادارة الانبعاثات الكربونية تقليل الانبعاثات الكربونية لتصبح حيادية، مشيراً الى أن 43 مطارا في أوروبا طبقت البرنامج من خلال اداراتهم الأكثر فاعلية والخطط التي تم وضعها في هذا المجال. وأكد أن التقليل من استهلاك الطاقة يقلل من التكاليف ويحد من الانبعاثات الكربونية ويساعد في دعم البيئة. وقال إن البرنامج حقق نتائج جيدة العام الماضي حيث خفضت المطارات المشاركة في أوروبا انبعاث ثاني أكسيد الكربون بواقع 700 ألف طن سنوياً. وبحسب تقرير المسؤولية المؤسسية الأول لشركة أبوظبي للمطارات للعام 2010، تمكنت الشركة خلال العام الماضي من تخفيض معدل استهلاك الكهرباء في مطارات العاصمة رغم حجم المشاريع التوسعية التي شهدتها مرافق المطار حيث بلغ معدل استهلاك الكهرباء حوالي 121,2 ميجاوات في الساعة، مقارنة بـ123,4 ميجاوات في العام 2009. وارتفعت نسبة إعادة تدوير النفايات بصورة ايجابية في العام 2010 حيث بلغت نحو 3% وتهدف الشركة الى إعادة تدوير 45% من نفايات المطارات بحلول العام 2015. وانخفض معدل استهلاك الماء في الشركة التي تعمل على وضع خطط بهدف تعزيز كفاءة البرامج البيئية لترشيد استهلاك الماء خلال عامي 2011 و2012 وطرح مبادرات داعمة لها.