كلما كان المرء أكثر سعادة في مرحلة الطفولة، كلما زادت فرص ثرائه عند بلوغ الثلاثين من العمر، وفق دراسة جديدة، بحسب ما نشره موقع "هيلث دي نيوز" الأميركي. وطبقاً للمصدر فإنه بالرغم من أن البحث لا يثبت بشكل قاطع، إلا أن لدى الأطفال السعداء فرصة أكبر بجمع أموال أكثر عندما يكبرون، وبالرغم من أنه ليس واضحاً إن كان إرث المال أو الزواج بشخص ثري هما عاملان مهمان في هذا المجال، إلا أن نتائج الدراسة تشير إلى أهمية إيجاد بيئة سعيدة للأولاد. وأكد المعد الرئيسي للدراسة أندرو أوسفالد من جامعة فارفيك ببريطانيا، إلى أن الدلائل "تشير إلى أن توفير السعادة للأولاد في سن الطفولة يعني انهم سيصبحون أكثر ثراء لاحقاً، ومن الممكن أن ينطبق الأمر على الاقتصاد بكامله بمعنى أن وجود أميركا سعيدة قد يترجم إلى أميركا أكثر ثراء". وعمد الباحثون في دراستهم إلى تحليل مشروع بحث تعقب حوالي 16 ألف شخص من سن صغير حتى بلوغ سن الرشد. وتبين أن الذين قالوا انهم كانوا تعساء جداً في سن المراهقة كانوا يحصلون عند بلوغ الـ29 من العمر على أجر أقل بـ30% من المعدل، في حين أن من كانوا سعداء في طفولتهم ومرحلة المراهقة يجنون 10% أكثر من المعدل. وأوضح أوسفالد أن الشخص السعيد والمرح يناسب أكثر في المنظمات ويقدم مساهمة مهمة للآخرين لجهة السعادة والإنتاجية.