فاطمة عطفة (أبوظبي) أقيم في النادي البريطاني بأبوظبي مساء أول أمس، معرض تشكيلي مشترك للفنانين ميسون مصالحة وبسام سيلاوي. ضم المعرض أكثر من 20 منحوتة مشغولة بحروف بارزة، يشكل ظل كل واحدة منها صورة تعبيرية مختلفة، ويستمر المعرض حتى 6 من يناير السنة القادمة. يمتاز أسلوب هذين الفنانين بتقنية مبتكرة خاصة، ويأخذ الضوء دوره في تشكيل صورة مرافقة للعبارة المنحوتة ومختلفة الدلالة عنها، سواء جاءت الإضاءة من أعلى أو أسفل. وهذه التقنية الجديدة ارتبطت باسم الفنانين بسام وزوجته ميسون، وتم تسجيلها باسمهما في وزارة الاقتصاد بأبوظبي حماية للملكية الفكرية لهما. ولهذه الطريقة الفنية التي يقوم الضوء من بعد معين بإظهار حروف المجسم المخطوط في صورة ظلية ذات موضوع مأخوذ من الواقع أو التراث أو البيئة، ومن ظلال هذه المنحوتات نرى في مجسم منها صورة ظلية لمسجد الشيخ زايد، بينما يتشكل من منحوتة أخرى ظل جواد، وثالثة شخص في لحظة تعبد ودعاء، كما يلقي الضوء لمنحوتة أخرى ظلاً رمزياً لرجل يقود جملا ليمثل مدينة «البتراء» الأثرية، وفي منحوتة أخرى بعنوان «رفقاء الروح»، نرى رأسين متقابلين لحصانين، كما نشاهد في ظل مجسم آخر وجهين لرجل وامرأة وكأنهما يتعاتبان. وعن تجربته يقول الفنان بسام سيلاوي: «أخذت هذه التقنية عنوانها (تحت الظلال) على مستوى عالمي، والفكرة نابعة من تسليط الضوء على المنحوتة، بحيث يتم تكثيف الضوء الجانبي غير المرئي في العمل الفني، كما يظهر في منحوتة«رفقاء الروح». بيمنا ترى الفنانة ميسون مصالحة، أن كل منحوتة تحتاج إلى تفكير مثل أي لوحة أخرى.