هدى جاسم (بغداد) - دعا زعيم «التيار الصدري» العراقي مقتدى الصدر أمس رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى عدم الترشح لولاية ثالثة في منصبه بعد الانتخابات العامة في العراق المقرر إجراؤها العام المقبل، مؤكداً أن إيران لا تدعمه. وقال الصدر، رداً على سؤال ورده من أحد أتباعه بشأن توسط المالكي لدى المرجعيات الشيعية العراقية لإقناع «التيار الصدري» الصدر بدعمه لولاية ثالثة، «إن الوضع ينبئ بأن وصول المالكي لا يكون إلا بدعم من التيار الصدري، وهذا الأمر غير وارد بأجندتنا». وأضاف: «أدعو المالكي إلى ترك الولاية القادمة لأهلها، وقد أخبرتني إيران لسان احد قادتها الكبار بأنها لا تدعم ولاية ثالثة للمالكي. كما أن غالبية المرجعيات لا تتدخل في مثل هذه الأمور، ولا أظنها تميل لولاية ثالثة للمالكي». في المقابل، حذر المالكي من إحياء ميليشيا «التيار الصدري» المسماة «جيش المهدي» بعدما أمر الصدر بإعادة هيكلتها. وقال خلال جولة في البصرة جنوبي العراق شملت مضايف عشيرة بني مالك (عشيرته) واعتبرها مراقبون سياسيون حملة مبكرة جداً للانتخابات، «إن البعض يضلل الناخبين، ويسلبهم إرادتهم، ولم تعد على “عيون أحد غشاوة لكي لا يرى المؤامرات، التي تحاك على العراق». وأضاف: «سنضرب بيد من حديد على كل من يريد العودة للميليشيات تحت أي مسمى خارج القانون، ونذكرهم بصولة الفرسان (العملية العسكرية ضد ميليشيا الصدر عام 2008)، وأن الموقف سيكون أشد، وأن القوات المسلحة قادرة على هزيمة الميليشيات والإرهاب في أي مكان في العراق». وفي إشارة إلى أنه سيزور ساحات الاعتصام في الانبار قال المالكي، ورأي المالكي أن ساحات الاعتصام في محافظة الأنبار غربي العراق، حيث يواصل الأهالي التظاهر احتجاجاً على نهجه الطائفي، تحولت إلى تنظيم «القاعدة». وقال: «نخشى على الأنبار من العودة إلى أسر القاعدة وساحات الاعتصام تناشدنا». إلى ذلك، قال المالكي في كلمة لقاها خلال حفل توزيع سندات قطع أراضٍ لعدد من أهالي البصرة، «إن الحكومة لن تكتفي بتوزيع الأراضي للفقراء بل ستستمر في بناء الوحدات السكنية بناء حديثاً لتعويض المتضررين من سياسات البعث (حزب البعث الحاكم ساباقاً في العراق) الغادر الذي فرط بالمواطنين».