أبوظبي (الاتحاد) - يشكل يوم الميلاد تاريخاً خاصاً في حياة كل فرد، فكيف إذا ما ترافق مع حدث تاريخي، يضيف عليه المزيد من الأبعاد القيمة التي تترك أثرها في نفس، من تزامن يوم ميلاده مع بزوغ فجر الاتحاد، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد تجربة حضارية مميزة في العالم الحديث. يتحدث المواطن محمد الهاشمي، من مواليد الثاني من ديسمبر سنة 1990، ويعمل موظفاً بإحدى الجهات الحكومية، عن اليوم الوطني وما يمثله من أهمية كبيرة في حياته وحياة كل إنسان يحيا على أرض الإمارات بقوله «اليوم الوطني يعني لي ولجميع الشعب الإماراتي والمقيمين، الشيء الكثير». أجمل معجزة يرى الهاشمي أن يوم ميلاده صادف أجمل معجزة، تمثلت في قيام دولة اتحادية على خريطة الكرة الأرضية، لتضيف تجربة للعالم تؤكد أن الاتحاد هو السبيل لتلاحم الشعوب، وتثبت للعالم أنها تجربة يمكن استخدامها كنموذج معياري لبقية الدول، فالاتحاد والتلاحم، الذي جمع الإمارات السبع يمثل رمزاً للعائلة كبيرة. وعن كيفية احتفاله بعيد ميلاده الذي يوافق العيد الوطني، يذكر الهاشمي أنه في كل سنة يصبح يوم ميلاده الذي يصادف اليوم الوطني يوما لذكرى مميزة في حياته. ويضيف «أحمد الله العلي القدير لأنني ولدت في هذا اليوم حتى يتسنى لي الفرح في يوم ميلادي مع احتفالات الدولة باليوم الوطني لتكون الفرحة فيه فرحتين. في المنزل، الكل يحتفل بتزين البيت سواء كانوا صغارا أو كباراً، فالصغير يتوشح بأعلام الدولة وملابسها المزخرفة بألوان العلم والكبير يقوم بإحضار لوازم الاحتفال من شالات وأعلام وزينة وصور لشيوخ الدولة الكرام، نقوم بتزيينها، فالمنزل يصبح ملوناً بألوان علم الدولة ابتهاجاً باليوم الوطني، ويغمرني إحساس بالفرح والفخر والعزة كوني أحد أبناء هذه الدولة العظيمة». وعن تجربة الاتحاد وانعكاسها على مواطني الدولة، يقول الهاشمي «الفائدة من الاتحاد أننا أصبحنا نعيش في بيت متوحد، كأننا أسرة واحدة في منزل واحد، حتى أصبحت دولة الإمارات أحد المقاييس المعيارية لكثير من الدول التي تحب أن تستفيد من تجربة هذا البلد العظيم، ويعد ذلك فخراً لدولة الإمارات وحكومتها وشعبها». مناسبة عزيزة عن مخططاته للاحتفال بيوم ميلاده هذا، يوضح أنه لا يوجد أي تجهيزات بمناسبة الاحتفال بيوم ميلاده، لأنه هناك ما هو أهم من ذلك وهو الاحتفال بيوم ميلاد الوطن الغالي، الاحتفال بيوم ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتابع «لا أهتم بيوم ميلادي لأن هناك مناسبة عزيزة على قلبي وقلب أي شخص ينتمي لهذه الدولة، ألا وهي اليوم الوطني لأغلى الدول، دولتنا الأم التي تضم سبع إمارات في حضنها». وحول شعوره بزيادة الانتماء لديه في حب الوطن بسبب تزامن يوم ميلاده مع اليوم الوطني، يؤكد الهاشمي فخره بكونه من مواليد الثاني من ديسمبر، لأن هذا التاريخ مخلد دائماً وأبداً. ويضيف «يزيدني فخر واعتزاز وانتماء لهذا الوطن لأنه في مثل هذا اليوم أكون قد ولدت أنا أيضاً فيقترن يوم ميلادي بميلاد دولتنا الحبيبة». ويتابع «الشعور بالانتماء أصبح سلوكا تربويا مغروسا في تعرجات الذاكرة، التي امتلأت بحب الوطن». ويشير الهاشمي إلى أنه منذ ميلاده في الثاني من ديسمبر سنة 1990، وهو يتلقى أفضل معاملة سواء كان في مجال الصحة أو التعليم أو الوظيفة. ويوضح «ولدت في أفضل المستشفيات الحكومية في دولتنا، ودرست في أرقى المدارس والجامعات، وسكنت في بيت وهبته حكومة الدولة حفظها الله ورعاها». خدمة الوطن فيما يتعلق برؤيته لخدمة وطنه، قال محمد الهاشمي «أعمل جاهدا لخدمة دولتنا بكل ما أوتيت من قدرة، ومهما قدمت لهذه الدولة فلن أستطيع أن أرد لها الجميل. ورؤيتي لها أن أقدم أفضل الممارسات العملية من خلال عملي، وأن أبدع في تطوير أحد البرامج العملية الخاصة في مجال عملي، والتي تتزامن مع الرؤية الاقتصادية لحكومتنا الرشيدة 2030، وذلك بأن أكون ضمن أفضل خمسة موظفين على مستوى العالم، مواكبة لرؤية حكومة أبوظبي التي تريد أن تصبح ضمن أفضل خمس حكومات على مستوى العالم».