يوسف البستنجي (أبوظبي) أدت عمليات بيع مكثفة للأسهم المحلية خلال جلسة الأمس، إضافة لحالة الحذر الناتجة عن انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، إلى دفع مؤشرات الأسعار للانخفاض، بضغط من أسهم قطاع البنوك بدرجة أساسية خلال الجلسات الثلاث الماضية. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة التداول بنسبة 0,45% ليغلق على 4123,83 نقطة، فيما شهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 3 مليارات درهم لتصل إلى 668,6 مليار درهم، حيث تم تداول ما يقارب 292,54 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 580 مليون درهم خلال جلسة التداول من خلال 6686 صفقة. وعلى مستوى أسواق المال، فقد أغلق السوقان في المنطقة الحمراء حيث تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,64? ليغلق عند مستوى 4084 نقطة، فيما أغلق سوق دبي المالي قريباً من الحاجز النفسي 3000 نقطة، بعد أن كان اختبر هذا الحاجز خلال الجلسة، وانخفض إلى حدود 2962 نقطة، لكنه عاد خلال النصف ساعة الأخير ليقلص خسائره إلى 0,32? عند مستوى 3000,9 نقطة. تباين أداء المستثمرين الأجانب خلال جلسة تداولات الأمس، حيث سجل صافي الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 43,7 مليون درهم محصلة شراء، فيما سجل نحو 51,6 مليون درهم محصلة بيع في سوق دبي المالي. وقال وائل أبو محيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية: إن تراجع أسعار النفط له تأثير كبير على المستثمرين، خاصة في ظل التوقعات باستمرار انخفاض هذه السلعة الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة، وأوضح أن السوق ارتفع في بداية جلسة التداول أمس، لكنه لم يستطع التماسك، لافتاً إلى أن الكثير من المحافظ الاستثمارية الكبيرة خرجت بشكل كبير من السوق خلال الأيام الماضية. ومن جهته، قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الاستثمار والأوراق المالية البريطاني في الإمارات: إن الحالة النفسية التي تخيّم على المستثمرين والمتعاملين في أسواق المال المحلية، التي تسيطر عليها حالة من الحذر والتردد تحبط أي عمليات ارتفاع بسبب اتجاه المستثمرين لتصريف الأسهم التي يملكونها أو نتيجة عمليات جني أرباح سريعة، وسط تخوف من رفع أسعار الفائدة على الدولار الأميركي، واستمرار انخفاض أسعار النفط. وأضاف: مع ذلك رفع أسعار الفائدة المتوقع على الدولار الأميركي، سيكون بنسب محدودة جدا في البداية لن تؤثر على الأسواق، لأن الاتجاه العام لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هو الرفع تدريجياً. ولفت إلى أن جلسة التداولات في أسواق المال المحلية يوم أمس افتتحت على ارتفاع، لكن سرعان ما بدأت عمليات تصريف للأسهم أدت للتراجع مرة أخرى. وقال: «اختبر سوق دبي المالي يوم أمس الحاجز النفسي للمؤشر العام للسوق عند 3000 نقطة، حيث انخفض دون هذا المستوى، ثم عاد وأغلق عند الحاجز النفسي ذاته، متوقعاً أن يتكرر هذا الاختبار خلال الجلسات القادمة». وأوضح أنه في ظل الأوضاع الحالية لا يوجد محفزات واضحة، رغم أن الكثير من الأسهم وصلت لمستويات متدنية، لكن الظروف العامة تحول دون التوقعات الإيجابية لحركة الأسعار حتى نهاية العام. وتفصيلا، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 22 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 32 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. وجاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 104,92 مليون درهم موزعة على 19,61 مليون سهم من خلال 912 صفقة، وجاء سهم «مجموعة الإمارات للاتصالات» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 67,67 مليون درهم موزعة على 4,23 مليون سهم من خلال 402 صفقة. وحقق سهم «دانة غاز» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0,46 درهم مرتفعاً بنسبة 6,98% من خلال تداول 14,77 مليون سهم بقيمة 6,61 مليون درهم، وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «أبوظبي الوطنية للطاقة» ليغلق على مستوى 0,45 درهم مرتفعاً بنسبة 4,65% من خلال تداول 384,36 ألف سهم بقيمة 171,56 ألف درهم. وسجل سهم «بنك الفجيرة الوطني» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 3,15 درهم مسجلا خسارة بنسبة 9,74% من خلال تداول 50 ألف سهم بقيمة 157,5 ألف درهم، تلاه سهم «تكافل الإمارات» الذي انخفض بنسبة 7,73% ليغلق على مستوى 1,67 درهم من خلال تداول 0,49 مليون سهم بقيمة 0,83 مليون درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي 9,96% وبلغ إجمالي قيمة التداول 201,44 مليار درهم، فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 29 من أصل 128 وعدد الشركات المتراجعة 88 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «الاتصالات» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 47,71? ليستقر على مستوى 3176,49 نقطة مقارنة مع 2150,42 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 29,1% ليستقر على مستوى 1903,58 نقطة مقارنة مع 1473,78 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 8,9% ليستقر على مستوى 949,5 نقطة مقارنة مع 1043,05 نقطة. تلاه مؤشر قطاع «النقل» ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 12% ليستقر على مستوى 3045,01 نقطة مقارنة مع 3462,18 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «التأمين» ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 14% ليستقر على مستوى 1285,87 نقطة مقارنة مع 1498,28 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الخدمات» ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 15% ليستقر على مستوى 1310,23 نقطة مقارنة مع 1554,19 نقطة. تلاه مؤشر قطاع «البنوك» محققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي، بلغت 20% ليستقر على مستوى 2760,33 نقطة مقارنة مع 3483,67 نقطة تلاه مؤشر قطاع «العقار» ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 21% ليستقر على مستوى 4565,74 نقطة مقارنة مع 5819,32 نقطة. تلاه مؤشر قطاع «الطاقة» ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 29% ليستقر على مستوى 66,02 نقطة مقارنة مع 93 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» ومحققاً نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 31% ليستقر على مستوى 3349,98 نقطة مقارنة مع 4893,55 نقطة. «إسمنت رأس الخيمة» تعيد شراء 1,58 مليون سهم أبوظبي (الاتحاد) أعادت شركة إسمنت رأس الخيمة شراء نحو 1,58 مليون سهم من أسهمها المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة التداولات أول أمس، بسعر يتراوح بين 0,89 إلى 0,90 درهم للسهم، ليرتفع عدد الأسهم التراكمي الذي استكملت الشركة إعادة شرائها إلى 19,545 مليون سهم تقريبا تعادل 4,164? من رأسمال الشركة. فيما تبقى للشراء 36,356 مليون سهم، وفقا لقرار مجلس إدارة الشركة بتاريخ 31 يناير 2015 وموافقة هيئة الأوراق المالية والسلع بتاريخ 18 فبراير 2015، وذلك بحسب الإفصاح الصادر عن الشركة أمس.