عواصم (وكالات) قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الروسية ماريا زاخاروفا أمس، إن اتهامات تركيا لموسكو بممارسة التطهير العرقي في سوريا «لا أساس لها من الصحة»، وحذرت «رؤوسا ساخنة» في أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة في العراق، واتهمت في الوقت نفسه التحالف الدولي بقيادة واشنطن بأنه يتظاهر بمكافحة «داعش». وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس ردا على رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو الذي اتهم روسيا أمس الأول بالشروع في ممارسة «التطهير العرقي» في شمال سوريا، إن «اتهامات أنقرة لموسكو لا أساس لها من الصحة». وقالت «حسب ردود أفعال بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي فإن خطوات العسكريين الأتراك فاجأت حتى أقرب حلفائهم»، مشيرة إلى التحرك التركي داخل العراق بعد إسقاط الطائرة الروسية في جبل التركمان بسوريا، وأكدت أن بلادها عرضت مبادرة على مجلس الأمن لمنع «رؤوسا ساخنة» في أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة. من جهة أخرى هاجمت زاخاروفا «التحالف الدولي الذي يتظاهر بأنه يكافح «داعش» ويعمل انطلاقا من نهجه المسيس المتناقض مع القانون الدولي في سوريا على الأقل والآن نرى أنه ليس في هذا البلد فقط». وطالبت التحالف بتوضيح موقفه بشأن خطوات أنقرة الأخيرة في العراق. وأضافت زاخاروفا بشأن تضامن الدول في إطار التحالف «إذا تعلمت دول الناتو القيام بشيء بشكل مشترك فهو الصمت الجماعي».