واشنطن (أ ف ب) يواجه صندوق النقد الدولي اتهامات بالرضوخ لضغوط سياسية لتفادي فشل خطته لمساعدة أوكرانيا، ما يعزز الشكوك المحيطة به بعد شبهات مماثلة وردت حول تعاطيه مع ملف اليونان أو مؤخراً الصين. وتصدر اتهامات التسييس هذه المرة عن روسيا التي تشن حملة بالغة العنف ضد الصندوق. وما أثار سخط موسكو قرار صندوق النقد الدولي التخلي عن قاعدة داخلية كانت تحظر عليه تقديم مساعدة مالية لدولة تعثرت في سداد مستحقات لدولة أخرى. وهذا الإجراء الذي يبدو ظاهرياً تغييراً فنياً بامتياز، سيسمح عملياً للصندوق بالإبقاء على خطة المساعدة التي منحها في مارس لأوكرانيا، بعدما كانت مهددة برفض كييف تسديد ثلاثة مليارات دولار تستحق لموسكو بعد بضعة أيام. وأكد أحد مسؤوليه هج بريدنكمب كاشفاً تفاصيل القاعدة الجديدة أن «ضرورة هذا الإصلاح كانت جلية منذ بعض الوقت».