شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ظهر أمس، افتتاح جلسات مؤسسة الفكر العربي التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام في فندق جميرا زعبيل سراي في نخلة جميرا بدبي. وفي نهاية الجلسة، تسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة “مسيرة عطاء” تقديرا لإبداعاته في التخطيط الاستراتيجي وتطوير الموارد البشرية في بلاده وتفعيل الأداء الحكومي وسعي سموه الدؤوب ليجعل من بلاده الإمارات مركزا ثقافيا وحضاريا منفتحا على العالم، إلى جانب كونها مركزا ماليا واقتصاديا. كما جاءت الجائزة تقديرا وعرفانا بعطاءات سموه الإنسانية والوطنية التي طالت كافة الجهات محليا وخارجيا. وشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والقائمين على مؤسسة الفكر العربي، على هذا التكريم وعلى جهودهم وأفكارهم الخلاقة من أجل خلق بيئة حضارية سلمية للحوار العربي الداخلي والخروج بتصورات ومقترحات إيجابية لمساعدة الدول وصناع القرار العربي فيها على التحول نحو الأفضل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. واعتبر سموه إن شريحة المثقفين ورجال الفكر والعلم هم جزء مهم من النسيج العربي وبإمكان هذه الشريحة المشاركة الفعلية والإسهام في صنع القرار الذي يصب في خدمة المصالح العليا للمواطن العربي ودولته، مشيدا سموه بعطاءات الأمير خالد الفيصل في هذا الميدان على مدى أكثر من عقد من الزمان، ومتمنيا له النجاح والوصول إلى أهدافه الوطنية المتمثلة بتحقيق التطور والنهضة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على مساحة الوطن العربي. وشهد الجلسة الافتتاحية إلى جانب سموه، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الفكر والثقافة في دولة الإمارات والوطن العربي. وعقب السلام الوطني لدولة الإمارات، تحدث الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم عن جدول أعمال المنتدى الذي يعقد تحت شعار “ماذا بعد الربيع؟”، مشيراً إلى أن سبع جلسات سيشهدها المنتدى ويشارك فيها ممثلون عن أكثر من 17 دولة عربية لمناقشة 24 سؤالا حول موضوع الساعة التي تشهده الساحة العربية من تغيرات. ثم تحدث رئيس مؤسسة الفكر العربي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي هنأ قيادة الإمارات وشعبها بالذكرى الأربعين لليوم الوطني للدولة. وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على استضافة دولة الإمارات لأعمال المنتدى العاشر للمؤسسة ورعاية سموه الكريمة لهذا الحدث الذي ينعقد في رحاب مدينة جعلها سموه “عالمية بامتياز” بفضل رؤاه الثاقبة وحسه العروبي الأصيل وتقديره للثقافة والفكر اللذين يصنعان النهضة العربية بكل مكوناتها. وأشار خالد الفيصل إلى أن مؤسسة الفكر العربي لا تتبنى سياسة منحازة لأي طرف، بل هي تهيئ المناخ لحوار علمي حضاري يهدف إلى التغيير السلمي الداخلي بعيدا عن التدخلات الخارجية. وأكد أن موضوع نقاش المؤتمر العاشر هو الربيع العربي لتقييم الوضع الراهن واستشراف تداعياته المستقبلية والتحذير من سلبياته، لأن الربيع فرض نفسه كونه ينطوي على أحداث غير مسبوقة ما جعل المشهد العربي تسوده الضبابية. وأكد خالد الفيصل أن التغيير سنة كونية وضرورة حتمية ولا أحد ينكر ذلك ..وتساءل “هل نحن فى الوطن العربي قادرون على الاقتناع بثقافة التغيير والإصلاح؟ “. إن هذا السؤال مطروح منذ سبع سنوات وما زال معلقا بانتظار الإجابة.