أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس الأول عن الأمل بأن يتوصل مجلس الأمن الى قرار يفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب نشاطاتها النووية “خلال ما بين 30 الى 60 يوما”. وقالت أمام مجلس الشيوخ “نأمل أن نشهد خلال الأيام الثلاثين او الستين المقبلة صدور قرار بعقوبات”. وأوضحت كلينتون أن إدارة اوباما حصلت على مزيد من التأييد الدولي لتشديد العقوبات على إيران نتيجة التزامها بالحوار بدلا من عزل الجمهورية الإسلامية. وأضافت أن “التزامنا الواضح بالحوار أوجد مساحة لدول عدة باتت اليوم تفكر في تأييد فرض عقوبات ما كانت ستؤيدها لولا ذلك”. وأضافت “لقد برهنا على صبر استراتيجي في استنفاد الجهود الدولية لإقناع ايران بالقيام بما ينبغي دون التعرض لعقوبات”. وأضافت “كما أوضحنا لباقي حلفائنا وشركائنا أنه أيا كان ما سيصدر عن نيويورك، علينا أن نواصل فرض عقوبات ثنائية او متعددة الأطراف إضافة الى ما تنتج عنه مشاورات مجلس الأمن الدولي”. وقالت “هذا الأمر يتصدر اولويات ردارة اوباما”. في غضون ذلك دعا الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف ايران الى التحلي بالمسؤولية بخصوص برنامجها النووي . وقال مدفيديف إن “التصرف المسؤول من قبل ايران هو المفتاح لإيجاد حل للأزمة”. وأضاف “نريد أن تكون البرامج النووية الإيرانية متوافقة مع متطلبات المنظمات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان يتحلى عملها في هذا المجال بالشفافية بالنسبة للرقابة”. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الخميس معارضته لفرض عقوبات اقتصادية “تخنق ايران” . وقال “لا نريد إجراءات تتخذ بذريعة انتهاك الحد من انتشار الأسلحة النووية فيما هي تنطوي على أهداف أخرى مثل خنق ايران، وهي إجراءات تؤدي الى تفاقم الأوضاع الإنسانية”. وأعلنت الصين رفضها تشديد العقوبات ضد إيران رغم إصرار طهران على موقفها بشأن برنامجها النووي. وقال تشين جانج المتحدث باسم الخارجية الصينية “نعتقد بوجود مساحة متاحة للتوصل إلى حل دبلوماسي في الخلاف النووي مع إيران”. وفي معرض تعليقه على موقف بلاده إزاء مسألة تشديد العقوبات ضد إيران ، قال المتحدث إن السبيل إلى تخفيف حدة التوتر في الخلاف النووي مع طهران يكمن في التوصل إلى حل يتم بمقتضاه إمداد إيران بالوقود اللازم لمفاعل طهران البحثي. وفي المقابل طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات من شأنها تشديد العقوبات ضد إيران بسبب تزايد المخاطر من تسلحها نوويا. وقالت ميركل في حديث مع صحيفة “فرانكفورتر الجماينه” الصادرة امس إنها تأمل في انضمام روسيا والصين، وكثير من الدول الأخرى ، لجهود المجتمع الدولي والمشاركة في تشديد العقوبات ضد طهران. الى ذلك نقلت الصحف اليابانية عن مسؤول سياسي ايراني قوله إن طهران ستدرس الاقتراح الياباني بتخصيب اليورانيوم لتحصل على الطاقة النووية لأغراض سلمية. إلا أن خبراء نوويين استغربوا هذا العرض الياباني لعدم قدرة مفاعل التخصيب الوحيد هناك على تلبية احتياجات البلاد. وقال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني في منتدى في طوكيو “علينا أن ندرس العرض الياباني الذي يهدف الى تزويد مفاعل الأبحاث الطبية في طهران”. وذكرت صحيفة “نيكاي” الاقتصادية أن الحكومة اليابانية اقترحت في ديسمبر تخصيب اليورانيوم الإيراني وتزويد مفاعل طهران بالوقود النووي. وطلب رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما من لاريجاني أن يثبت للعالم بأن برنامج ايران النووي سلمي ولا يرمي الى صناعة قنبلة ذرية. وقال “على طهران تطبيق القرارات الدولية والتعاون كلياً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة الشكوك المتعلقة ببرنامج إيران النووي”. بيونج يانج تهدد برد نووي على مناورة أميركية -كورية جنوبية عواصم (وكالات)- ردت بيونج يانج بشكل عدائي أمس على تدريب عسكري مقرر بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وصفه متحدث عسكري كوري شمالي بأنه تدريب على غزو بلاده. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث قوله إن كوريا الشمالية سترد على التدريبات المشتركة المقرر أن تجرى في مارس المقبل "بعمل عسكري قوي مضاد". وأضاف أن القوات الكورية الشمالية "ستدمر إذا اقتضى الأمر بلا هوادة تحصينات الأعداء بتعبئة جميع الوسائل الهجومية والدفاعية من بينها الردع النووي". ومن المقرر أن يتوجه آلاف من الجنود الأميركيين إلى كوريا الجنوبية لإجراء تدريبات في الفترة من 8 حتى 18 من مارس المقبل. وتؤكد البلدان أن التدريبات دفاعية تماماً. إلى ذلك دعا المبعوث الأميركي لدى كوريا الشمالية امس لإحياء المحادثات الدولية الرامية لإنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية . وقال ستيفن بوسورث عقب لقائه ووزير الخارجية الصيني يانج جيتشي في العاصمة بكين:” أنا على ثقة أننا في مرحلة ما سنستأنف المحادثات”. وقال للصحفيين”اعتقد أن الجميع يتفقون في الرأي على أن من المهم العودة إلى طاولة التفاوض في أقرب وقت ممكن”.