قدم وزير الخارجية الأرجنتيني خورخي تايانا شكوى أمس الأول للأمم المتحدة من بدء شركات بريطانية للتنقيب عن النفط عمليات تنقيب "غير مشروع" في المياه المتنازع عليها قبالة سواحل جزر فوكلاند. والتقي الوزير الأرجنتيني الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك من أجل تقديم الاحتجاج، متهماً الشركات بتخريب العلاقات البريطانية الأرجنتينية من خلال تحركها "أحادي الجانب". ولا تزال الأرجنتين تقول إن فوكلاند جزء من أراضيها وتشير إليها بالاسم الإسباني "مالفيناس". وكانت بريطانيا دخلت حرباً عام 1982 من أجل طرد القوات الأرجنتينية التي هبطت على أرض الجزر من أجل فرض سيطرتها عليها. وكانت إحدى شركات النفط "ديزاير بيتروليم " قامت الاثنين الماضي بإنزال معدات تنقيب مثيرة حالة من الجدل حيال قضية السيادة على الجزر التي لم تتم تسويتها بعد. ويقطن جزر فوكلاند أغلبية من البريطانيين ترفض وجود صلات مع بوينس آيرس. وكانت الأمم المتحدة تبنت في عام 1982 قرارات تؤيد وحدة الأراضي الأرجنتينية وسيادتها، وأشار الوزير الأرجنتيني إلى هذه الوثائق كأساس لموقف حكومته من أن عمليات التنقيب عن النفط تأتي مخالفة لقـرارات الأمم المتحــدة والقوانين الدولية.