عواصم (وكالات) - أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الدول المجاورة ارتفع إلى قرابة الضعفين، منذ بداية سبتمبر الماضي مسجلاً أكثر من 442 ألف شخص. وأبلغ أدريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية الصحفيين في جنيف أمس، أن عدد اللاجئين السوريين في الدول المحيطة ببلادهم بلغ حالياً 442 ألفا و256 شخصاً بزيادة أكثر من 213 ألف لاجئ منذ سبتمبر الماضي، مبيناً أن هذا الرقم لا يشمل مئات الآلاف من الذين فروا من بلادهم ولم يتقدموا لتسجيل أنفسهم لدى جهات الاختصاص. وأحصت المفوضية 127420 لاجئاً سورياً مسجلاً لبنان، و125670 في الأردن، و123747 في تركيا، و55685 في العراق إضافة إلى 9734 في بلدان شمال أفريقيا. وأوضحت المفوضية في بيان أن عدد الفارين من سوريا للعراق ارتفع إلى 3 أمثاله منذ الأول من سبتمبر المنصرم عندما كان الرقم لا يتجاوز 18,700 لاجئ. وأضافت أن 75% من اللاجئين السوريين في العراق مسجلون في كردستان العراق وأن نحو نصفهم يقيمون في مخيمات. من جهته، أعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير أمس الأول، عن أسفه لأن المدنيين يواجهون المزيد من الصعوبات للفرار من المعارك في سوريا، بسبب توسع النزاع ويخشى الكثيرون استشارة طبيب أو الذهاب إلى المستشفى. وأعلن مورير للصحفيين في ستوكهولم بعد لقاء مع الوزيرة السويدية للمساعدة على التنمية جونيلا كارلسون “مع توسع المعارك، خسر الناس الطرقات...التي كان يمكنهم بفضلها الفرار من المواجهات”. إلى ذلك، تبدأ اليوم أعمال ملتقى إنساني حول سوريا تنظمه منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول. ويلقي الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى، كلمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى يسلط فيها الضوء على الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين في ظل استمرار المواجهات العسكرية . ويهدف الملتقى إلى حشد وتنسيق المساعدات الإنسانية في سوريا وخارجها في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين جراء العمليات العسكرية.