يمثل اللاعب الاحتياط الجاهز عنصر تفوق للنادي الذي يسعى للبطولة ويمنحه النفس الطويل للاستمرار بنفس القوة في طريق الدوري الطويل المليء بالمطبات والصعوبات خاصة في نسخته الحالية التي تشهدت استقطابا غير مسبوق جعل المنافسة محمومة منذ صافرة البداية وقبل أن تتشكل ملامح الفرق المشاركة بشكل نهائي. ومع وجود عدد كبير من النجوم محليين وأجانب حجزوا مقاعدهم الدائمة ضمن تشكيلات فرقهم الأساسية، فهناك أسماء أخرى سيتحتم عليهم انتظار الفرصة للمشاركة لتكون أوراقاً رابحة ترجح كفة فرقها، وأخرى ستواصل الغياب رغم الموهبة التي تتمتع بها لتكون صديقا دائماً للدكة تحكي لها همومها وتنسج خيوطاً من الأمل لعل وعسى يأتيها الفرج قريباً وتجد حظاً في المشاركة. وصفحة (من الدكة) تسلط الأضواء في كل جولة على البدلاء سواء كانوا مشاركين في المباريات أو حالمين بسانحة يؤكدون عبرها ذواتهم، وتكشف تأثيرهم على النتائج، كما تناقش وترصد همومهم وانفعالاتهم، وهم يتابعون زملاءهم في الفريق سواء مشاركين في صناعة الفرح أو متابعين له، أو يتجرعون كأس المرارة عندما تكون الصورة مقلوبة. إعداد محمد سيد أحمد لاعب مع وقف التنفيذ أبوظبي (الاتحاد) ـ يعتبر المدافع عادل عبد الكريم لاعب نادي الشارقة من اللاعبين الذين تواروا عن الأنظار هذا الموسم حتى الآن بالرغم من أنه من لاعبي الخبرة في فريقه الذي يعاني ما يعاني في خط الدفاع ويكفي انه استقبل 13 هدفاً في 5 مباريات حتى الآن وهو معدل عالي جداً بالنسبة للملك الشرقاوي الذي تسبب ضعف خط دفاعه في حرمانه من فوز في مباراة الأهداف الماراثونية التي جمعته مع النصر في الجولة السادسة من البطولة. وعادل من المدافعين الذين كانوا يتواجدون بشكل أساسي مع الملك في الموسم الماضي، لكنه لم يظهر في أي مباراة مع فريقه هذا الموسم بالدوري لا داخل الملعب ولا حتى على دكة البدلاء بالرغم من أن خط دفاع الشارقة لم يشهد استقرار في عهد المدرب الحالي تيتا وتم تجريب العديد من اللاعبين فيه باستثناء المدافع صاحب الخبرة الميدانية الكبيرة وهي أكثر ما يحتاجه الشارقة في خط الدفاع حتى يعدل وضعه الحالي، ويقلل من أخطاؤه بحيث يتمكن الفريق من تحقيق الانتصارات في ظل وجود قوة هجومية ضاربة له بتواجد البرازيليان مارسلينهو وادينهو. والسؤال هنا موجه إلى الروماني تيتا فاليريو مدرب الفريق الذي اشتكى عدد من لاعبيه من عدم وجود الكم المناسب من اللاعبين الذي يتيح لهم خيارات أكبر، وبجانب ذلك طالما أن التجريب طال عدد من المدافعين فلماذا لا يمنح اللاعب فرصته، لأنه لا يعقل أن يكون هناك لاعب مع وقف التنفيذ وهو يواظب على تدريباته بشكل يومي؟. يذكر أن عادل عبد الكريم الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر بدأ مشواره في الملاعب عبر بوابة نادي دبي كلاعب وسط مهاجم وكان هداف الفريق في فترة من الفترات قبل أن يتحول إلى مركزه الحالي وقد لعب عادل لأندية دبي والظفرة والنصر في تجربة لم تكتمل ثم عجمان وأخيراً الشارقة الذي انتقل إليه الموسم الماضي. البديل الناجح الصدفة قادته للمشاركة وإحراز أول أهدافه في الدوري عيسى عبد الله: الحمادي منحني فرصة التقدم والتسجيل في شباك الأهلي أبوظبي (الاتحاد) ـ الصدفة وحدها قادت عيسى عبدالله لاعب الوحدة للمشاركة أمام الأهلي في الجولة السادسة لدوري المحترفين في تبديل إضراري بعد إصابة نايف سالم في الدقيقة 61 لينطبق على ذلك المثل (رب ضارة نافعة)، ليحمل الفرج لفريقه الذي عانى الآمرين في هذه المباراة بعد طرد كابتن الفريق إسماعيل مطر في بداية الشوط الثاني. ويعتبر الهدف الذي أحرزه عيسى وقاد به فريقه لتعادل ثمين، أول هدف له في الدوري، وواحداً من أجمل أهداف الجولة حيث كان نتيجة عمل فني بهجمة منظمة انتهت بتمريرة من البرازيلي هوجو صاحب اللمسات السحرية إلى عيسى الذي اتخذ قرار التسديد وأرسل قذيفة صاروخية من خارج منطقة جزاء الأهلي ليكون الوحدة في الدقيقة 73 على موعد مع تعادل بطعم الفوز عطفاً على ظروف المباراة. ويصف منذر عبد الله المحلل بقناة أبوظبي عيسى عبد الله بأنه لاعب صاحب إمكانيات كبيرة وسريع ويمتلك الجرأة لكنه لا يجد فرصته بالشكل المطلوب رغم انه يتواجد ضمن صفوف الفريق الأول منذ عام 2008. والغريب ان اللاعب عندما دخل كلف بمهام دفاعية حددها عيسى عبد الله قائلاً: وجهني المدرب جوزيف هيكسبيرجر أن لا أتقدم حتى لا يجد إسماعيل الحمادي مساحة تمكنه من استغلال قدراته كلاعب خطير، وعندما تقدمت في الهجمة التي جاء منها الهدف لم يكن أمامي أحد فالحمادي تحول إلى الجهة الأخرى، واللاعب الذي كان أمامي مباشرة خيمنيز ولم تكن هناك خطورة على مرمانا خاصة إننا كنا في حالة استحواذ على الكرة، وعلى ضوء هذه المعطيات تقدمت للمساندة الهجومية ولم أتردد في تسديد الكرة بعد أن وصلتني من هوجو فكان الهدف الذي جاء نتيجة جهد جماعي من كل الفريق. وأضاف: بعد طرد إسماعيل مطر كانت ردة فعل فريقي كبيرة ونتج عنها تركيز عالي لتعويض النقص المؤثر الذي حدث وأعتقد اننا كنا الطرف الأفضل في المباراة وكان من الممكن أن نخرج منها فائزين لولا الظروف التي صاحبتها وفي مقدمتها حالة الطرد. وأهدى عيسى عبد الله الهدف لوالدته وقال: والدتي العزيزة دائمة الدعاء لي بالتوفيق وأنا سعيد بأنني تمكنت من التسجيل حتى أهديها لها وإلى جمهور الوحدة. وأكد عيسى أنه لاعب واقعي يقدر ويحترم قرارات الجهاز الفني سواء دفع به أو أبقاه ضمن البدلاء أو حتى خارج قائمة الـ 18 لاعبا لأن المدرب هو الأدرى بتوظيف اللاعبين واختيار المجموعة التي تنفذ له ما يريده، بجانب ذلك فان الوحدة من الأندية القليلة التي يتواجد بها عدد كبير من اللاعبين المواطنين المؤسسين بشكل جيد والقادرين على التعويض دائماً. وتابع: متى ما وجدت الفرصة سأعمل على تقديم أفضل ما عندي خدمة لشعار النادي ولإكمال جهد الفريق، وسأواصل العمل بجدية في التدريبات، ومتى ما وجدت فرصة جديدة في المشاركة سأتمسك بها وأعمل على أن أقدم ما هو مطلوب مني بجانب زملائي. وكان عيسى عبد الله (23 سنة) قد ظهر بشكل لافت في الموسم الماضي، ولعب بشكل شبه دائم في بطولة كأس اتصالات وكان أفضلها هذا الموسم مباراة فريقه التي خسرها 2 ـ 3 أمام الإمارات حيث صنع فيها الهدفين رغم أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في مركز الظهير الأيسر، بخلاف مركزه الأساسي كظهير أيمن وفي بعض الأحيان يتم الدفع به في المحور. والطريف في حكاية عيسى عبد الله أن المدرب جوزيف هيكسبيرجر وضعه خارج حساباته بنهاية الموسم الماضي حيث كان اللاعب في طريقه إلى الانتقال من الوحدة لكن خلاف على الجانب المالي مع النادي الذي فاوضه جعل الصفقة لا تكتمل، ثم مع بدء التحضيرات للموسم الحالي فضل المدرب منحه فرصة جديدة وقد نجح فيها حتى الآن، حيث سبق وان اعتمد عليه في لقاء الكلاسيكو في الدوري بالجولة الثانية من دكة البدلاء. مغادرون أبوظبي (الاتحاد) ـ اختلفت الحال وتغيرت الأوضاع بالنسبة لعدنان حسين لاعب بني ياس في أول مباراة رسمية يقودها المدرب الأرجنتيني كالديرون مع السماوي بعد أن دفع به في التشكيلة الأساسية أمام العين ليكون استهلاله للمشاركة في الدوري هذا الموسم في مواجهة قوية وعلى حساب نجمين مهمين هما نواف مبارك وتوني، وقد ظهر اللاعب بمستوى متميز خلال المباراة، وأشاد به المدير الفني، حيث أكد أنه نفذ التعليمات المطلوبة على أكمل وجه، وشكل عدنان حسين خطورة بالغة على دفاع العين، وصال وجال في الوسط الهجومي للسماوي. من جانبه عبر اللاعب عن سعادته البالغة بالثقة الكبيرة التي وضعها فيه الجهاز الفني الجديد بقيادة الأرجنتيني كالديرون، مؤكداً أنه سيقاتل من أجل المحافظة على مكانه بالتشكيلة الأساسية، من خلال مضاعفة المجهود خلال التدريبات، وتنفيذ التعليمات التي تطلب منه على أكمل وجه. ووجه عدنان الشكر لكالديرون على هذه الثقة ووعده ووعد جماهير بني ياس أن يكون عند حسن الظن به دائماً، لاسيما وأن الفريق يسير حالياً بخطوات ناجحة نحو الأمام، والعودة مجدداً للطريق الصحيح، بهدف توجيه البوصلة نحو البطولات لرسم البسمة على عشاق السماوي وتكليل المجهود الكبير الذي تبذله الإدارة بالنجاح. لكن يظل المستقبل يحتاج إلى الأفعال لا الأقوال وأن يستمر عدنان في الصعود باستمرار من خلال الجدية في التدريبات وتطوير المستوى نحو الأفضل حتى يحافظ على الانطباع الأول الذي تركه عند مدربه الذي بالتأكيد ستكون سعادته أكبر بوجود أكثر من لاعب جاهز في هذا المركز مما يجعله يفعل روح المنافسة بين اللاعبين وبالتالي اختيار الأنسب لكل مباراة. والمعروف أن عدنان حسين (25 سنة) يعتبر حديث عهد مع فرقة المساوي حيث انتقل بداية هذا الموسم من الإمارات شأنه في ذلك شأن منافسه الرئيسي على مركزه الحالي النجم نواف مبارك الذي قدم من الشارقة إلى بني ياس. كواليس أبوظبي (الاتحاد) ـ في مباريات الجزيرة اعتاد بدلاء الفريق الأول الجالسين على دكة الاحتياط أن يتحدثوا في الكثير من الموضوعات، ولكن أهمها إجراء لعبة التوقعات على من يسجل الأهداف في كل مباراة، وكم تنتهي النتيجة، وفي لقاء الجزيرة الأخير مع الإمارات، وأثناء فترة الإحماء قبل اللقاء تحدث سلطان برغش مع ريكاردو أوليفييرا، وقال لريكاردو: سوف تسجل لنا الهدف الأول في هذه المباراة، أنا واثق من هذا الكلام، وسوف ترى، ومن أجل ذلك فبعد الهدف الأول الذي سجله أوليفييرا في الدقيقة العاشرة توجه اللاعب البرازيلي نحو سلطان برغش، وهنأه على صدق التوقعات. أما عن مشاعر اللاعبين البدلاء في كل مباراة فهي خليط ما بين الخوف قبل أن تبدأ المباراة، والقلق بعد أن تتنطلق، والتوتر عندما يمنى مرماهم بهدف أو إثنين، ثم الثقة عندما يعود الفريق لحالته لقناعتهم بأن الجزيرة ما دام في حالته سوف يتغلب على كل الصعاب، اما إذا كان التقدم من البداية للجزيرة فلا داع للقلق والأمور على طريقها الصحيح. وتضم دكة بدلاء الجزيرة عبدالسلام جمعة، وسامي ربيع، وعبدالرحيم جمعة، وصالح بشير، وسلطان برغش، وأحمد دادا، أحمد جمعة، وعبدالله قاسم أو باري، وسالم مسعود، وكلهم يظهرون في الكادر كلما سجل الفورمولا هدفاً لأنهم أول من يحتفلون مع صاحب الهدف، الذي يجري نحوهم في أغلب الأحيان ليهنأهم. يتفق كل المحللين والنقاد أن دكة إحتياط الجزيرة هي سر التفوق لهذا الفريق لأنها تضم لاعبين من العيار الثقيل الذين يصنعون الفارق عندما يشاركون، فكل ما ذكرناهم على مقاعد البدلاء لاعبون دوليون. عائدون دبي (الاتحاد) ـ سجلت مباراة الوصل والشباب عودة مهاجم الجوارح سرور سالم إلى الظهور من جديد في دكة البدلاء، بعد غياب شهر كامل اختفى خلاله اللاعب عن الأنظار وابتعد عن المستطيل الأخضر بسبب الإصابة التي تعرض لها في العضلة الخلفية، وأسعدت عودته جماهير الأخضر نظراً لحاجة فريقه إلى جهوده في الخط الأمامي خاصة وانه يملك خبرة كبيرة من شأنها أن تساعد الفريق في تحقيق أهدافه. ودعم سرور صفوف الشباب في الدقائق الأخيرة وأتيحت له فرصتين مواتيتين للتسجيل إلا ان افتقاد اللاعب حساسية المباريات بسبب ابتعاده عن المشاركة طوال الفترة الماضية لم يمكنه في استغلالهما. وأوضح سرور إن الابتعاد عن المستطيل الأخير مؤثر في عطاء أي لاعب لأن المشاركات المستمرة والدخول في أجواء المنافسات من شأنه ان يساعد اللاعبين على رفع مستواهم بشكل تدريجي وتصحيح أخطائهم بينما الجلوس على الدكة يؤثر سلباً على الجانبين الفني والمعنوي وينعكس على عطاء اللاعب لحظة دخوله الملعب. واعترف سرور بأنه وجد بعض الصعوبات للتأقلم والظهور بكامل إمكاناته خلال مشاركته في مباراة الوصل الماضية متمنياً أن يودع الإصابات ويتحرر من الجلوس على الدكة ويشكل إضافة حقيقية لهجوم الجوارح حتى ينافس فريقه بقوة في الموسم الحالي. وأكد سرور ان الشباب يضم نخبة من اللاعبين المميزين لذلك فان المنافسة على المراكز قوية وتحتاج إلى عمل كبير وجاهزية عالية، مشيراً إلى انه حريص على ترك الدكة دون رجعة وإظهار حقيقة إمكاناته وقدرته على المشاركة بقوة وتنشيط خط الهجوم. وتابع: فرقة الجوارح بحاجة إلى صف كبير من اللاعبين للمنافسة بقوة لذلك فان كل عناصر الفريق سواء الأساسيين أو الاحتياطيين مطالبون بالعمل الجدي حتى يقدموا الدور المطلوب منهم ويساعدوا الشباب على المنافسة بقوة محلياً وخارجياً.