برلين (د ب أ) - ربما يشارك المنتخب الأسترالي لكرة القدم “الكانجارو” في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي، لكنه سيخوض مونديال 2014 بالبرازيل بعقلية مختلفة، بعدما أقيل مديره الفني الألماني هولجر أوزيك حديثاً. وأقيل أوزيك من منصبه بعد هزيمتين ثقيلتين للفريق أمام نظيريه الفرنسي والبرازيلي بنتيجة واحدة هي صفر -6 ودياً، ورحل اوزيك عن قيادة الفريق بعد ثلاثة أعوام في هذا المنصب، وحل مكانه المدرب اليوناني الأسترالي آنجي بوستيكوجلو. وقدم المدرب الجديد بداية ناجحة مع الفريق بالتغلب على المنتخب الكوستاريكي 1 - صفر ودياً في 20 نوفمبر الماضي، وسجل اللاعب المخضرم تيم كاهيل الهدف الوحيد للمباراة ليكون الهدف الدولي رقم 29 له مع الفريق ليقتسم صدارة أفضل هدافي المنتخب الأسترالي عبر التاريخ مع داميان موري. والحقيقة أن المنتخب الأسترالي لم يعتمد في بلوغه النهائيات للمرة الثالثة على التوالي على النتائج الرياضية فقط، وإنما على القرارات السياسة الخاصة بالشؤون الرياضية أيضاً، ولم يكن للمنتخب الأسترالي من قبل فرصة للتأهل المباشر إلى النهائيات في بطولات كأسس العالم حيث كان الاتحاد الأسترالي عضوا في اتحاد منطقة أوقيانوسية وكان الفريق دائم الخسارة في الدور الفاصل على بطاقة التأهل للمونديال. ومنذ 2005، انضم الاتحاد الأسترالي لعضوية الاتحاد الآسيوي ليضمن بهذا المنافسة على واحدة من أربع بطاقات تأهل مباشر إلى النهائيات وهو ما نجح فيه ثلاث مرات متتالية، حيث تأهل لبطولات كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل.