يواجه قطبا مدينة مانشستر الإنجليزية: سيتي ويونايتد خطر الخروج المبكر من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يخوضان الجولة السادسة الأخيرة اليوم حيث يستضيف الأول بايرن ميونيخ الألماني، ويحل الثاني ضيفاً على بازل السويسري. ووضع القطبان وأفضل فريقين في “البريمر ليج” حتى الآن هذا الموسم (سيتي يتصدر بفارق 5 نقاط أمام يونايتد مطارده المباشر) نفسيهما في موقف صعب في المسابقة القارية العريقة بسبب نتيجتيهما في الجولة الماضية حيث خسر مانشستر سيتي أمام مضيفه نابولي الإيطالي 1-2، وسقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي 2-2 ما سمح للأخير بحجز بطاقته إلى الدور الثاني. ويبدو مانشستر سيتي الأقرب إلى توديع المسابقة كون مصير تأهله لم يعد متوقفا عليه، فيما يحتاج مانشستر يونايتد إلى التعادل فقط لتخطي الدور الأول. بالنسبة إلى مانشستر سيتي، وبعد أن كان مصيره بيده قبل مواجهته نابولي حيث كان يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط مقابل 5 للفريق الإيطالي، أصبح بعد الخسارة يتخلف عن الأخير بفارق نقطة واحدة، وبالتالي بات مصيره مرتبطاً أيضا بمباراة الأخير مع مضيفه فياريال على ملعب “المادريجال”. ويحتاج مانشستر سيتي إلى الفوز على ضيفه بايرن ميونيخ وتمني تعثر نابولي أمام فياريال لحجز بطاقته إلى الدور الثاني. واعترف مانشيني بصعوبة مهمة فريقه، ويأمل مانشيني في أن يستغل فريقه عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية بعد الفوز الكاسح على نوريتش سيتي 5-1 السبت الماضي في الدوري المحلي لتحقيق الأهم وهو الفوز على الفريق البافاري لرد الاعتبار لخسارته أمامه صفر-2 في ميونيخ في الجولة الثانية. ويملك مانشيني الأسلحة اللازمة خاصة في خط الهجوم بوجود الدولي الإيفواري يحيى توريه والاسباني دافيد سيلفا والأرجنتيني سيرخيو أجويرو، والبوسني أدين دزيكو، والايطالي ماريو بالوتيلي، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الألماني الذي وان كان ضمن تأهله وصدارة المجموعة، فإنه يسعى إلى مواصلة صحوته بعد 3 هزائم متتالية في البوندسليجا، وهو الذي يسعى إلى الحفاظ على سجله خالياً من الخسارة في المسابقة القارية التي يمني النفس ببلوغ مباراتها النهائية المقررة على ملعبه “اليانز ارينا” في مايو المقبل. في المقابل، سيشد نابولي ونجومه الأوروجوياني أدينسون كافاني، والسلوفاكي ماريك هامسيك، والمقدوني جوران بانديف، والأرجنتيني ايزكيال لافيتزي، الرحال إلى فياريال وعينه على النقاط الثلاث لحجز بطاقته إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ، وهو يأمل في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي الفريق الإسباني الذين تعرضوا لخمس هزائم متتالية وفقدوا حتى الأمل في التأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”، كما أن نتائجهم محلياً سيئة للغاية حيث حققوا 3 انتصارات فقط في 14 مباراة مقابل 5 تعادلات و6 هزائم بينها خسارتان متتاليتان في المرحلتين الأخيرتين أمام ملقة 1-2 وراسينج سانتاندر صفر-1. لكن فريق “الغواصة الصفراء” يعول كثيراً على مباراة اليوم ويعتبرها فرصة لانطلاقة قوية في سعيه لإنقاذ موسمه ولو محليا لتفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية. ويتصدر بايرن ميونيخ برصيد 13 نقطة مقابل 8 نقاط لنابولي و7 نقاط لسيتي مقابل لاشىء لفياريال. أما مانشستر يونايتد بطل المسابقة 3 مرات ووصيفها الموسم الماضي، فإن مصيره بيده حيث التعادل يكفيه لتفادي الخروج من دور المجموعات للمرة الثالثة في تاريخه خارها موسم 2005-2006 وبالتالي فإن الضغط سيكون كبيراً على عاتق “الشياطين الحمر” خصوصا في ظل الإصابات التي يعاني منها خط هجومه آخرها للمكسيكي خافيير هرنانديز الذي تعرض لإصابة في المباراة الأخيرة أمام أستون فيلا ستبعده نحو شهر عن الملاعب، كما أن الشك يحوم حول مشاركة البلغاري ديميتار برباتوف بسبب إصابة تعرض لها في المباراة أمام كريستال بالاس في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة والتي ودعها “الشياطين الحمر”. كما يغيب لاعب الوسط الدولي مايكل كاريك بسبب الإيقاف. ويلعب مانشستر يونايتد بارتياح كبير خارج قواعده في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث لم يخسر أي مباراة خارج قواعده الموسم الماضي وتعود الخسارة الأخيرة له بعيداً عن “أولدترافورد” إلى 30 مارس 2010 أمام بايرن ميونيخ 1-2 في ذهاب ربع النهائي (فاز 3-2 إياباً وخرج خالي الوفاض) لكن مباراة الذهاب أمام بازل (3-3) في مانشستر أثبتت أن السويسريين بقيادة المهاجم الدولي الكسندر فراي (32 عاماً)، قادرون على خلق مشاكل للفريق الإنجليزي. وسيستفيد مدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرجوسون من عودة داني ويلبيك إلى الملاعب بسبب الإصابة وهو دخل احتياطيا في المباراة الأخيرة أمام أستون فيلا، ويقول فيرجوسون في هذا الصدد “قدم ويلبيك مباراة جيدة أمام فيلا، صحيح أنه لم يكن في قمة مستواه بسبب غيابه عن الملاعب لكنه أعطانا انطباعا جيداً عن مستواه سنأخذه بعين الاعتبار أمام بازل”، مضيفاً: “كان (البرتغالي لويس) ناني متألقاً، كما أن (الأكوادوري انطونيو) فالنسيا قدم مستوى جيداً وبالتالي لدينا خيارات جيدة في الهجوم، إلى جانب (الويلزي راين) جيجز” الذي فضل المدرب إراحته السبت الماضي “لأننا نحتاج خدماته في المباراة المهمة أمام بازل”. ويحتل مانشستر يونايتد المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط مقابل 8 لبازل الثالث. ويخوض بنفيكا المتصدر بفارق المواجهات المباشرة أمام مانشستر يونايتد، اختبارا سهلاً أمام ضيفه جالاتي الروماني صاحب المركز الأخير من دون رصيد، وبالتالي فهو مرشح لتحقيق الفوز وإنهاء الدور الأول في الصدارة وتفادي مواجهة كبار القارة في ثمن النهائي. ووحده أرسنال بين رباعي إنجلترا في مسابقة دوري أبطال أوروبا نجح في حجز بطاقته إلى الدور الثاني. وفي حال فشل الثلاثي سيتي ويونايتد وتشيلسي في التأهل فإن إنجلترا ستكون ممثلة بفريق واحد في الدور الثاني وهي سابقة لم تحدث منذ رفع عدد الأندية في المسابقة إلى 32 موسم 1999-2000. وفرضت كرة القدم الإنجليزية نفسها بقوة في المربع الذهبي 3 مرات متتالية من 2007 إلى 2009 توجتها بنهائي إنكليزي-إنكليزي بين مانشستر يونايتد وتشيلسي عام 2008، لكنها لم تكن ممثلة بأي فريق في نصف النهائي عام 2010، وتأهل فريق واحد فقط الموسم الماضي وكان مانشستر يونايتد الوصيف.