صلاح سليمان (العين) فقد العين أول نقطتين في مستهل مشواره ببطولة الأندية الآسيوية بعد تعادله الإيجابي مع ضيفه ذوب آهن أصفهان الإيراني بهدف لمثله، في اللقاء الذي جمعهما ليلة أمس الأول باستاد هزاع بن زايد، وهو ما يكرر «سيناريو» الموسم الماضي، حيث تعتبر نتيجة مواجهة الفريقين في مباراتهما الأولى في البطولة الحالية هي نفس النتيجة التي انتهت إليها مباراتهما في النسخة السابقة، والتي استضافها نفس الملعب. والاختلاف الوحيد أن العين تقدم في لقاء البطولة الماضية بهدف مهاجمه البرازيلي السابق دوجلاس الذي سجله في وقت مبكر، وتحديداً في الدقيقة العاشرة من صافرة البداية قبل أن يعود اللاعب الإيراني محمد رضا عباس ويدرك التعادل لفريقه في الدقيقة 76، وكان ذلك في مرحلة ثمن النهائي لينجح «الزعيم» بعدها في التغلب على منافسه الإيراني على ملعبه وبين جماهيره بنتيجة بهدفين نظيفين حملا توقيع الكوري الجنوبي لي ميونج والكولومبي دانيلو أسبريلا، الذي غاب عن لقاء أمس الأول بسبب الإصابة، وواصل مشواره حتى بلغ المباراة النهائية. ومن خلال مباراة ذوب آهن أصفهان الآسيوية التي جرت أمس الأول، واللقاءات التي خاضها «الزعيم» في بطولة دوري الخليج العربي لهذا الموسم، وضح جلياً أن العين يقدم دائماً مستوى فنياً أفضل ويقوم ببناء جملة من الهجمات على مرمى المنافسين، لكنه ما زال يعاني من عقم هجومي واضح، إذ دائماً ما يفشل لاعبوه في زيارة شباك الفرق الأخرى رغم تعدد الفرص التي يحصل عليها. وكانت مباراة أمس الأول خياراً مثالياً لتأكيد هذه الحقيقة، بعد أن أهدر لاعبوه ما لا يقل عن سبع فرص على مدار الشوطين، ونجح في استغلال فرصة يتيمة سجل منها هدف التعادل، ويتطلع «الزعيم» لتعوض إهدار النقطتين في لقاء بونيدكور الأوزبكي في الجولة الثانية الأسبوع المقبل. والأمر الواضح أن العين يلعب من دون مهاجم صريح ما يضاعف من مشكلته الهجومية، ويعتمد على تسجيل الأهداف بدرجة كبيرة على لاعبي خط الوسط والمدافعين في حالة الركلات الركنية، في الوقت الذي يحتفظ فيه مدربه زوران بالمهاجمين ناصر الشمراني وزميله سعيد الكثيري في دكة البدلاء، والدفع بهما قبل دقائق قليلة من صافرة النهاية لا تسمن ولا تغني من جوع. ويبرر المدرب تصرفه بالإبقاء على الشمراني بين الاحتياطيين، بأن الأخير يحتاج لمساحة كافية للتحرك من خلالها، وهو ما لن يتوفر له مع لجوء الفريق الضيف لتطبيق خطة دفاعية!! ويشتكي المدرب زوران من تدني لياقة اللاعبين البدنية بعد أن أدوا عدداً كبيراً من المباريات بخلاف الفرق الأخرى، خاصة في البطولة الآسيوية الماضية التي انتهت في نوفمبر من العام الماضي، وقال: إن اللاعبين في حاجة لمزيد من الحصص التدريبية للعودة بالجانب البدني إلى وضعه الطبيعي. ومن جانبه قال محمد عبيد حماد، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، مشرف الفريق الأول والرديف، إنهم كانوا يأملون تحقيق الفوز وحصد العلامة الكاملة في أولى المباريات، وإن ما آلت إليه المواجهة هو سيناريو مكرر للسنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن انطلاقتهم لم تبشر بالخير وأنهم يسعون إلى تصحيح الوضع في الجولات المقبلة. وأضاف: «اللاعبون قدموا مردوداً فنياً طيباً وقاموا بتطبيق ما هو مطلوب منهم على أرضية الملعب، وحاولوا أن يحققوا نتيجة أفضل إلا أنهم لم يوفقوا، كما أن الفريق الإيراني جاء بهدف العودة بالتعادل وقد حقق ما سعى إليه». وبسؤاله عن أسباب المشكلة التي يعاني منها فريق العين في خط الهجوم رد حماد قائلاً: «نترك الجوانب الفنية للمدرب، ولكننا ما زلنا في معترك موسم صعب، سواء كان على مستوى بطولة الدوري أو دوري الأندية الآسيوية الأبطال، والمدرب أمضى حتى الآن فترة وجيزة مع الفريق. ونحن نعمل على ما خططنا له قبل بداية الموسم للمنافسة في كل البطولات، ومن بينها دوري الخليج العربي التي أصبحت المنافسة فيه صعبة بحكم فارق النقاط، ولكن كل شيء جائز وأيضاً البطولة القارية». وفيما يتعلق بدوري الأندية الآسيوية، فإننا نأمل أن نتخطى دور المجموعات، وبعدها سيكون هناك تقييم لوضع وحالة الفريق بجانب تحديد متطلبات المرحلة المقبلة، والعين سوف يستمر بنفس قائمة اللاعبين الحاليين، حيث إن اللوائح لا تسمح في الوقت الحالي بتبديل أي لاعب لأي سبب من الأسباب، و«الزعيم» كان في وضع أفضل في النسخة الماضية من حيث عدد اللاعبين وجاهزيتهم، إلا أن الإصابات أبعدت في هذه المرحلة أربعة لاعبين جميعهم مدافعون، وكان من الممكن أن يستفيد المدرب من جهود اثنين من بينهم على الأقل في دعم الخط الخلفي، بالإضافة إلى المهاجم الكولومبي أسبريلا، الذي لا يزال يعاني من الإصابة، وكل هذه العوامل لم تساعد الفريق لكي يكون في صورة أفضل». وأشار مشرف العين إلى أن الفريق كان مسيطراً تماماً على مباراة أمس الأول، وحصل على جملة من الفرص في الشوط الأول من بينها أربعة للمهاجم البرازيلي كايو لوكاس وهو في مواجهة المرمى، ولكن الحظ لم يخدمه، مضيفاً: «استناداً إلى المردود المتميز الذي قدمه العين في المباراة، فإنه يستحق الفوز وليس التعادل الذي تكرر في الموسم الماضي، وكنا نأمل أن نفرح جماهيرنا إلا أن ذلك لم يحدث ونأمل أن نوفق في المباراة المقبلة، وعندما تستهل البطولة بنتيجة إيجابية فإنها تسهل مهمتك في بقية الجولات، ونحن ما زلنا في البداية. ومن المفروض أن لا نفرط في نقاط المباريات التي يستضيفها ملعبنا لأن حصد 9 نقاط يكفي للتأهل، ونأمل أن يعود أسبريلا في مقبل الأيام والظهير الأيمن محمد أحمد في الشهر المقبل». عموري: الكل يلعب أمامنا بقوة تصعب من مهمتنا العين (الاتحاد) وقع اختيار ممثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على عمر عبدالرحمن نجم فريق العين وصانع ألعابه، كأفضل لاعب في المباراة بعد المجهود الكبير الذي قدمه مع «الزعيم» في لقاء منافسه الإيراني ذوب آهن أصفهان الإيراني. وفي بداية حديثه في المؤتمر الصحفي التقييمي للمباراة قال «عموري»: «كان بالإمكان أفضل مما كان، وبالفعل سعينا بكل السبل لحصد الثلاث نقاط إلا أن الحظ لم يخدمنا على الرغم من أننا شكلنا خطورة كبيرة على مرمى الفريق الإيراني. وكان العين الطرف الأفضل بكل المقاييس ولكن كرة القدم عبارة عن أهداف وهذه فقط البداية ولكننا سنعمل على تطوير الإيجابيات ومعالجة السلبيات التي برزت في مباراة ذوب آهن لنظهر في صورة أفضل في مواجهة بونيدكور الأوزبكي يوم الثلاثاء المقبل». وحول تعليقه على اختلاف النسخة الحالية مقارنة بالنسخة السابقة، وما هو المطلوب منه شخصياً حتى يحقق طموحاته بعد أن توج في البطولة الماضية بجائزة أفضل لاعب في القارة الصفراء، أجاب قائلاً: «لا يوجد خلاف بين النسختين ومجموعتنا تضم الأهلي السعودي الذي كان معنا أيضاً في النسخة الماضية بجانب فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني الذي واجهناه في الدور ثمن النهائي في الموسم السابق. ولكن الاختلاف الوحيد بين البطولتين أن كل الفرق تبذل أقصى ما لديها عندما تواجه العين وتلعب أمامه بكل قوتها من منطلق أنه صاحب مركز الوصيف في البطولة الأخيرة وهو الأمر الذي يصعب من مهمة العين. لاعبونا يملكون القدرات والإمكانيات الفنية العالية وقادرون على التسجيل، ولكننا في حاجة إلى بعض الحظ والدليل على ذلك غياب ناصر الشمراني عن التسجيل رغم أنه حاصل على لقب أفضل لاعب في آسيا في نسخة 2014، وسنسعى لتقديم الأفضل حتى نحصد النتائج الإيجابية الأفضل أمام كل المنافسين».