أهدى الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان شجرة «دم التنين» النادرة المعروفة ايضا باسم شجرة «دم الأخوين» إلى حديقة الحيوانات في مدينة العين في مبادرة تهدف إلى نشر ودعم الثقافة البيئية في الدولة. وقال في تصريح بهذه المناسبة «إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، علمنا وربانا على حب البيئة والحفاظ عليها، وعلى الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات، وهذا ليس بجديد على دولتنا الحبيبة الإمارات، فمثلما تعلمنا ونشأنا وتربينا على ذلك، وورثناه من والدنا رحمه الله الشيخ زايد، مازلنا نتعلمه ونحافظ عليه، فالإمارات كانت ومازالت في مقدمة دول العالم في مجال الحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي، وامتدت يدها البيضاء لتصل إلى دول أخرى ساهمت معها في الحفاظ على تراثها الطبيعي». وأوضح أن شجرة «دم الأخوين» يعود ظهورها على سطح الأرض إلى نحو 50 مليون عام، وتنبت في جزيرة سقطرى اليمنية التي أصبحت محمية طبيعية، نظراً لاحتوائها على الكثير من الكائنات النادرة حيوانية ونباتية، ومن أهمها شجرة «دم الأخوين». مشيرا إلى أن هذه الشجرة تستطيع أن تتحمل الجفاف بشكل كبير. ووجه مدير عام الحديقة غانم مبارك الهاجري خالص الشكر والتقدير للشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان على إهدائه الشجرة النادرة، والتي ستكون إضافة مهمة للحديقة في النواحي البيئية، خاصة أن للحديقة اهتمامات كبيرة في المجال البيئي والمحافظة على الطبيعة، حيث تحتضن العديد من النباتات الصحراوية قليلة الاستهلاك للمياه، مثل أشجار«سيسيفوس» و«الغاف»، وتعمل مع كل شركائها في هذا المجال مثل هيئة أبوظبي للبيئة وجامعة الإمارات ومجلس أبوظبي للتعليم. وأضاف “أن للحديقة شراكات متينة مع معاهد ومؤسسات متخصصة ليس في مجال الحفاظ على الحيوانات فحسب، ولكن في المجال البيئي والحفاظ على بيئة مستدامة، ما يعزز من نجاحات الحديقة وإنجازاتها في مجال الحفاظ على الحياة البرية على المستوى العالمي. وتعد شجرة «دم التنين» من أجمل وأغرب أنواع الاشجار في العالم، وتوجد في جبال ظفار في سلطنة عمان، ويناسب هذه الشجرة الأرض الصخرية والأماكن العالية.